دفاع زوجة المستشار المتهمة بتعذيب "طفل الشروق" يتهكم على «الإبراشي»

استمعت محكمة جنح القاهرة الجديدة، المنعقدة فى التجمع الخامس، برئاسة المستشار هيثم الصغير، إلى مرافعات دفاع مريم منصور، المتهمة بتعذيب الطفل آسر 11 سنة، نجل زوجها المستشار أمجد الكنيسي، فى القضية المعروفة إعلاميًا بتعذيب طفل الشروق.

وطلب علاء المرصفاوى المحامى، براءة موكلته من الاتهامات المنسوبة إليها، بالتعدي على طفل بالضرب، وإصابته بكسور وكدمات وتعريض حياته للخطر، بالتعذيب ومنع الطعام عنه.
ودفع المحامى بوجود خطأ فى اسناد الاتهام، معتبرًا المدرسة مسؤلة عما حدث للطفل، وتناقض أقوال المجنى عليه، وانقضاء الدعوى الجنائية بالتصالح، مقدمًا إقرار من "الكنيسي" باعتباره الوالى الطبيعى على الطفل يفيد بتصالحه فى الاتهام.
وخصص المحامى جزء من مرافعته لانتقاد إبراز السوشيال ميديا ووسائل الإعلام لإصابات الطفل "آسر"، وقال: "حكموا فى الإعلام والتليفزيون فحكم الناس وحكمت المحكمة لكن كلا".
وتابع إن كبار الإعلاميين اتصلوا به باعتباره محامى والد الطفل وزوجته، وطلبوا منه الظهور معهم لتقديم وجهة النظر الأخرى، ليخرج ويدافع عنه موكليه لكنه رفض، وقال أمام المحكمة: "انتوا مين ياللى اتهمتونى ونصبتولى محكمة على الفضائيات وعايزينى أترافع قدامكم"، وأكد على براءة موكلته، واعتبرها مشكو فى حقها وليست متهمة، لأنه تم استدعائها لسؤالها على سبيل الاستدلال فى بداية التحقيق وليس كمتهمة.
وطالب برفض الدعوى المدنية، وأكد أنه معنى بالدعوى الجنائية، وقال: الدعوى المدنية يحضر فيها وكيل للأم ممكن يحضر فيها وائل الإبراشي أو أى إعلامى تانى نصب لنا محكمة، لكن أنا يعنينى فقط الدعوى المدنية".
الجدير بالذكر أن حالة الطفل آسر، لقيت إهتمام إعلاميا بالغا، بعدما تم نشر صور له على السوشيال ميديا، تظهر إصابته بمختلف أنحاء جسده بكدمات وسحجات وتجمعات دموية، جراء تعذيبه والتعدي عليه بالضرب وحرمانه من الطعام، إذ سقط الطفل مغشيًا عليه فى مدرسته مينا للغات بمدينة الشروق، لتكتشف الاخصائية الإجتماعية والأطباء تعرضه للتعذيب، واتهم زوجة أبيه بضربه بكرسي وحرمانه من الطعام، وخوفه من الحديث لعدم التعرض للتنكيل من قبلها.