كشف علاء المرصفاوى، محامى المستشار أمجد الكنيسي، وزوجته مريم منصور، فى قضية اتهام الثانية بتعذيب نجل زوجها من أم أخرى "آسر 11 سنة"، والتعدي عليه بالضرب المبرح ومنع الطعام عنه، عن إصابة نجل المتهمة البالغ من العمر عام ونصف بسرطان الدم. وقال المحامى فى مرافعته أمام محكمة جنح القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار هيثم الصغير، إن زوجة الأب "مريم منصور"، إنسانة محترمة من أصل طيب ومتعلمة، كانت ترعى طفلى زوجها من أم أخرى "آسر وملك"، وتهتم بتربيتهما، مطالبًا بالرجوع إلى صفحتها على الفيس بوك قبل تشويه صورتها فى وسائل الإعلام واتهامها بتعيب الطفل آسر، وقال:"شوفوا كانت بتعاملهم اذاى، وحجم انبساطهم رفقتها، وكيف كانت تدللهم وتخرجهم للتنزه". وزعم المحامى وجود رابط غريب فى القضية بين أم الطفلين ومديرة المدرسة، ومختصة الأسرة والطفولة، ووسائل الإعلام، واصفًا القضية بأنه تمت "شيطنتها"، وطالب الرجوع إلى أقوال الطفل قبل واقعة الاتهام الأخيرة، إذ ثبت على لسانه: "ماما مريم معاملتها اتغيرت بعد لما جابت ياسين". وعلق المحامى: الولد غيران من أخوه الطفل من أم أخرى وعمره فقط عام ونصف، وقدم للمحكمة ورقة مطبوعة علق عليها بقوله: "آدى ياسين اللى عمالين يتكلموا عنه عنده سرطان دم"، وأكد على أن زوجة المستشار أمجد الكنيسي هى أم ولا يمكنها أن تؤذى طفل بذلك الضرب المبرح الذى يكاد يكون مميت، إلا فيما خلا من تأديب الطفل وتبيته كأى أم، لينهى حديثه فى تلك النقطة :"مين فينا أمه مضربتوش أنا نفسى وكلنا اتربينا على أيدى أمهاتنا بالتوجيه وأحيانًا الضرب"، وهى أم قبل كل شيء لكنها على كل الأحوال لم تكن تضرب الأولاد. تحمل القضية رقم 1355 لسنة 2017 جنح الشروق، وتحاكم فيها المتهمة وهى مخلى سبيلها من النيابة بكفالة 5 آلاف جنيه، وتواجه اتهامات التعدي على طفل بالضرب، وإصابته بكسور وكدمات وتعريض حياته للخطر، بالتعذيب ومنع الطعام عنه، بينما تم تسليم المجنى عليه "آسر" وشقيقته إلى أمهما، حيث إنها الأَوْلَى برعايتهما، وحصلت النيابة على موافقة الأب على تسليم الطفلين لأمهما. واستمعت النيابة خلال التحقيقات إلى أقوال الطفل، الذي أكد أن زوجة والده اعتدت عليه بالضرب باستخدام كرسي وعذبته واحتجزته داخل غرفة بالمنزل، ومنعت عنه الطعام والشراب، وكان الطفل يخاف الإفصاح عما يتعرض له خشية مزيد من التنكيل، حتى سقط الطفل مغشيا عليه داخل مدرسته بمدينة الشروق، لينقله مسؤولو المدرسة إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء آثار التعدي عليه وضربه بصورة وحشية، وإصابته بوهن عام وهبوط بسبب حرمانه من الطعام. وشهدت التحقيقات إنكار زوجة الأب تعذيبه، واتهمت المدرسة تارة بأنها المسؤولة عن إصابات الطفل، بينما قالت فى وقت لاحق إن الطفل سقط من على السلم، وأحدث تلك الإصابات بنفسه لرغبته فى الإقامة مع والدته. وقالت النيابة فى أمر الإحالة، إنها راعت -وهي الأمينة على المجتمع، وخصم شريف في جميع القضايا- أن تنال زوجة الأب عقابها، مع مراعاة كونها أمًّا لمولود صغير حتى لا يصبح مصيره مصير أخيه من الأب نفسه، وكان قد تبين من تقرير الطب الشرعي صحة ما ذكره الطفل (آسر) بشأن إقدام زوجة أبيه على إصابته بمناطق متفرقة من جسده بجسم صلب.