سيجارة وكاس! رائد عزاز

الأسبوع الماضى نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية صورة لمهاجم نادى شالكة الدولى برنس بواتينج، وهو يدخن سيجارة ويشرب البيرة فى أثناء قيامه بإجراء اختبار المنشطات بعد إحدى المباريات!
مدير النادى دافع عن لاعبه قائلا: بواتينج شرب سيجارة واحدة من أجل الاسترخاء. بينما تناول البيرة عمدا من أجل مساعدته فى تسريع بعض الاختبارات!
من المعروف أن التدخين يؤثر على الصحة العامة للشخص العادى، أما تأثيره السلبى على الرياضيين فيكون مضاعفا، لأنه يؤدى إلى تحجيم قدرتهم على القيام بمجهود كبير داخل الملعب، مما يسبب انخفاض المستوى والاعتزال المبكر.
هناك حالات عديدة من لاعبى كرة القدم -قديما وحديثا- الذين يمارسون التدخين.. بعضهم لمجرد الدلع فى أثناء السهرات الخاصة والبعض الآخر وصل إلى درجة الإدمان.
قديما كان السير ستانلى ماتيوز يجاهر بالتدخين فى كل مكان حتى داخل غرفة تبديل الملابس، وكان معدل ما يشربه فى أثناء الاستراحة بين الشوطين يتراوح بين 5 و7 سجائر!
يوهان كرويف هو أشهر لاعب كرة قدم مدخن، حيث كان يشربها ويأكلها ويتنفسها قبل المباراة وفى أثناء الاستراحة! عندما عمل مدربا وصل الأمر إلى حد إشعاله سيجارة كل دقيقة تقريبا، مما أدى إلى إصابته بأزمة صحية كبيرة أجرى على أثرها عملية فى القلب اضطر بعدها إلى أن يترك التدخين مجبرا بعد «عشرة» دامت أكثر من عشرين سنة!
النجم البرازيلى الشهير سوكراتيس كان مدخنا شرها، حتى إن مدربه تيلى سانتانا هدده بالاستبعاد من تشكيلة المنتخب البرازيلى، الذى كان يستعد لخوض مونديال 82 فأقلع اللاعب بصورة مؤقتة، إلا أنه بعد الاعتزال عاد إلى إدمان السجائر والكحوليات مما أدى إلى وفاته منذ سنوات قليلة.
هناك أيضا اللاعب الكرواتى بيليتش -الذى أسهم فى وصول منتخب بلاده إلى المربع الذهبى فى مونديال 98- كانت السيجارة لا تفارق شفتيه. بعد انضمامه إلى إحدى فرق البريميرليج انتقدته الصحف الإنجليزية بشدة، بسبب إصراره على هذه العادة السيئة التى استمر فيها حتى الاعتزال. تولى تدريب المنتخب الكرواتى عام 2006 وفاز على المنتخب الإنجليزى فى إحدى المباريات، فصرح عقبها لوسائل الإعلام قائلا: السيجارة لم تمنعنى من الانتصار على الإنجليز!
اللاعب الإنجليزى السابق بول جاسكوين انجرف فى طريق المخدرات والكحول، مما أدى إلى استبعاده من تشكيلة منتخب بلاده، واضطر إلى الخضوع للعلاج المكثف فى إحدى المصحات المتخصصة للتخلص من الإدمان.
لاعبا المنتخب الفرنسى الفائز بمونديال 98 لوران بلون وحارس المرمى فابيان بارتيز، كانا يدخنان بانتظام فى أثناء مباريات البطولة، واستطاع المصورون أيضا التقاط صور لأبرز نجوم منتخب الديوك وهم يدخنون، وكان من بينهم زيدان وباتريك فييرا وويليام جالاس.
مدرب المنتخب الألمانى السابق بيكنباور طرد اللاعب إيفنبرج من صفوف الفريق، بعد أن شاهده يدخن بين شوطى إحدى المباريات، وكان اللاعب نفسه عندما يسجل هدفا لفريقه بايرن ميونخ يجرى بسرعة نحو الجمهور ويقوم بحركة بأصابع يده كأنه يدخن!
هناك أيضا واقعة شهيرة للاعبى المنتخب البلغارى، الذين تم تصويرهم وهم يدخنون جميعا مع مدربهم قبل يوم واحد من مباراتهم الهامة أمام منتخب إسبانيا التى خسروها 1/6!
أشهر المدخنين من اللاعبين الحاليين: البرتغالى فابيو كونتراو والألمانى مسعود أوزيل والبلغارى برباتوف والإيطالى ماريو بالوتيلى والإنجليزى أشلى كول.
على المستوى المحلى تم رصد عدد من لاعبى منتخب مصر الذهبى فى كرة اليد وهم يدخنون الشيشة فى مقاهٍ عامة، وكذلك لاعب كرة شهير يعمل حاليا فى التدريب. أبرز النجوم الذين انتهى مستقبلهم الكروى بسبب الإدمان كان لاعب الأهلى السابق محمد عباس، الذى دخل السجن بعد القبض عليه بتهمة التعاطى والاتجار فى المخدرات، وكذلك اللاعب السابق عمرو سماكة، الذى استغنى عنه الأهلى بعد أن أثبتت التحليلات الطبية تعاطيه مخدر الحشيش عن طريق التدخين.