بقلم فاطمة عزيز كان فى اعتقادى لفترة ان التدخين عادة ... ان تكون السيجارة بين اصابعك ، او بجانب فنجان القهوة والشاى ، او عندما تتحدث فى التليفون الخ .... فهى عادة الا ان هناك باحثين قد اثبتوا ان التدخين للتبغ فى اى صورة من الصور ادمان مثل المخدرات البيضاء ، وذلك بسبب النيكوتين الموجود فى التبغ ... الذى ارتبط به المدخن واصبح لا يستغنى عنه وفى حاجة دائمة له ...... والمدخن الذى يبدأ بسيجارة ينتهى معه شرب ثلاث علب يوميا تقريبا والتحرر من الادمان ليس سهلا ، واصعب انواعه التحرر من ادمان المخدرات خصوصا البيضاء .... وخطورتها ان المدمن اذا اقلع تسوء صحته بصورة سريعة جدا للأنسحاب التدريجى للمادة المخدرة الى جانب العلاج النفسى للتغلب على الالام الشديدة التى تواجهه ..... فمدمن المخدرات تسوء صحته اذا توقف ، اما مدمن التدخين فأن مزاجه هو الذى يعتل بل يختل ولكن صحته تتحسن .... المزاج وحده هو مشكلة من يريد التوقف عن التدخين واذا فهم المدخن سهل عليه ترويض مزاجه حتى يتمكن من الاقلاع لنجعلها بداية للتحرر من التدخين ان نعترف بأننا ندخن كثيرا .... وان نسجل يوميا عدد السجائر التى ندخنها ... ونتصور كمية القطران فى هذا العدد الذى دخناه .... والذى ترسب على الرئة واثرت على القلب ..... الامر الذى لابد ان يجعلنا نقلل من الكمية التى ندخنها يوميا واعتقد اننا سنكتشف صعوبة ذلك .... وسنجد ان التدخين اصبح مشكلة ، فلا استمر ممتعا ، ولا نجحنا فى الاقلاع عنه فى هذه الحالة لابد من الخطوة الحاسمة وهى الاقلاع وليس الاقلال دعونا نتذكر ان كل ما سنعانيه امر يتعلق بالمزاج بضعة ايام لنتحمل ..... ونتعلم كيف ننجو ..... لتكن هذه بداية للأقلاع لنا جميعا