وصول عدد من جماهير أولتراس أهلاوى إلى العاصمة التنزانية دار السلام، أثار عديدا من القلق لدى مسؤولى السفارة المصرية بتنزانيا، خوفا من شروع الجماهير فى إحداث أى أعمال شغب، خصوصا أنه لم يكن هناك تنسيق بين الجماهير والسفارة المصرية قبل وصولهم، حتى تتمكن السفارة من اتخاذ الترتيبات اللازمة للحضور، فضلا عن توفير تذاكر للجماهير فى ظل أن الإدارة التنزانية ليانج أفريكانز وفرت عدد 25 تذكرة فقط للجالية المصرية، مما يعنى عدم وجود تذاكر لجماهير الأولتراس. مسؤولو السفارة فور علمهم بوصول عدد من جماهير الأولتراس وصل إلى 65 مشجعا، فضلا عن احتمالية توافد عدد آخر صباح يوم المباراة، جعلهم يبدؤون على الفور فى التحرك لمعرفة مكان وجود الجماهير الأهلاوية، للتنسيق معهم وتوفير سبل الراحة لهم وتوفير التذاكر وتسهيل دخولهم المدرجات يوم المباراة. فى الوقت نفسه، حاول إبراهيم حمزة مساعد السفير المصرى بتنزانيا الوصول إلى الجماهير لعقد جلسة معهم، ومطالبتهم بالتزام الهدوء وعدم افتعال أى مشكلات من شأنها التأثير على سير المباراة أو الدخول فى أزمات مع الحكومة التنزانية. وسعى حمزة لمعرفة مكان وجود الجماهير من محمد مرجان مدير عام النادى الأهلى لترتيب كل احتياجاتهم ومطالبتهم بمؤازرة فريقهم فقط، دون التطرق إلى إحداث أى أعمال شغب خلال المباراة، خصوصا أن الحكومة التنزانية لا ترغب فى إثارة أى بلبلة، كما أن الأجواء هادئة منذ قدوم بعثة الأهلى، ولم تحدث أى شوائب تعكر صفو المباراة، فضلا عن المعاملة الجيدة التى تجدها البعثة سواء من الأمن التنزانى أو إدارة يانج أفريكانز. وفى سياق متصل، أجبر وجود جماهير أولتراس أهلاوى مسؤولى يانج أفريكانز على تخصيص مدرج للأهلى فى مدرجات استاد نجامينا، خصوصا أن الإدارة التنزانية لم توفر مدرجا خاصا للفريق المنافس فى بداية الأمر، واقتصرت على توفير 25 تذكرة فقط للجالية المصرية، وبيع باقى التذاكر للجماهير التنزانية لتوفير أكبر عائد مادى من وراء ذلك. كان محمد مرجان مدير عام النادى الأهلى طالب الإدارة التنزانية خلال الاجتماع التنسيقى بينه وبين سكرتير يانج أفريكانز، بزيادة عدد التذاكر وتخصيص مدرج للجالية المصرية وجماهير الأهلى، مما دفع الإدارة التنزانية إلى البحث عن مخرج لهذه الأزمة، خصوصا أنهم قاموا ببيع كل التذاكر وهى أكثر من 60 ألف متفرج سعة الاستاد. ورغم مماطلة مسؤولى يانج فى تخصيص مدرج لجماهير الأهلى، طبقا للوائح الاتحاد الإفريقى، فإن حضور الأولتراس أجبرهم على إيجاد مخرج وتوفير مدرج خاص بهم، خوفا من اشتباك الجماهير المصرية بجماهير تنزانيا خلال المباراة.