غادرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القاهرة، صباح اليوم الجمعة، متوجِّهةً إلى تونس بعد زيارة لمصر استغرقت يومين. وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي محادثات مع ميركل تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وملفات الهجرة واللاجئين ومكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبخاصةً الأوضاع في ليبيا وسوريا. وأكَّد السيسي - في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل، أمس - حرص مصر على استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وإيجاد تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دولها وفي مقدمتها ليبيا وسوريا، وذلك بما يحفظ وحدتها الإقليمية وكياناتها ومؤسساتها الوطنية ويصون مقدرات شعوبها. من جانبها، رحَّبت ميركل بالتعاون الاقتصادي المتزايد بين البلدين وحجم التبادل التجاري الذي تجاوز خمسىة مليارات يورو العام الماضي، مشدِّدةً على حرص الشركات الألمانية على زيادة استثماراتها وتعزيز تواجدها بمصر لا سيَّما في ضوء المشروعات الكبيرة التي تنفذها بعض هذه الشركات في مصر بالفعل. وأشارت إلى دور مصر المحوري بالشرق الأوسط، وتقديرها لما تبذله مصر من جهود في سبيل التوصُّل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة وبخاصةً في ليبيا، بالإضافة لما تبذله من جهود من أجل التعامل مع تداعيات هذه الأزمات عليها وبخاصةً فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وضبط وتأمين الحدود البرية والبحرية. وافتتح الرئيس والمستشارة الألمانية عبر الفيديو كونفرانس ثلاث محطات للكهرباء، هي محطات العاصمة الإدارية الجديدة والبرلس وبني سويف بتكلفة إجمالية ستة مليارات يورو، كما عقدا لقاءً مع ممثلي مجتمع الأعمال المصري الألماني شارك فيه رؤساء كبرى الشركات الألمانية الذين يرافقون ميركل خلال زيارتها لمصر بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين. وأجرى السيسي وميركل زيارةً لمنطقة الأهرامات، وحضرا الحفل الفني المقام تحت سفح الأهرامات.