كتبت- نرمين فتحي: تحل اليوم ذكرى وفاة فنان عاش محبًا لفنه الذى عبر من خلاله أيضًا عن عشقه لهذا الوطن، هو ابن النوبة وأسوان الفنان محمد حمام والذى تميز صوته بالدفء والشجن. ولد محمد سيد محمد إبراهيم وهو اسمه الحقيقى بحي بولاق الدكرور بالقاهرة 4 /11 /1942، وقضى طفولته في مدينة أسوان والتحق بالتدريس في كلية الفنون الجميلة، وبعد دخولة الكلية اعتقل عام 1959 مع العديد من المثقفين لمدة خمس سنوات. وكان من ضمن المعتقلين الفنان التشكيلى والصحفى حسن فؤاد، الذى قدمه بعد خروجه من المعتقل قدمه لحياة الفن بالإضافة إلى الملحن محمد الموجى الذى قدمه للجمهور فى حفل "أضواء المدينة" الذى أقيم بسينما قصر النيل بأغنية "يا عم جمال" و"آه ياليل ياليل". صاحبت أغانى حمام كفاح الجيش المصرى والتى كانت أشهرها "يابيوت السويس" التى آزر بها الجنود وأفراد الجيش المصرى ليستعيدوا الثقة بأنفسهم بعد نكسة يونيو عام 1967 أثناء حرب الاستنزاف، كام قام قام بالغناء في المسلسلين الإذاعيين "الأم" و"شفيقة ومتولى"، والمسلسلات الدرامى "الرحلة"، ومن أشهر أغانيه أيضًا أغنية "الليلة يا سمرا" التى أعاد غناءها النجم محمد منير. شارك حمام في بعض الأعمال السنيمائية منها فيلم "ظلال على الجانب الآخر" للمخرج الفلسطينى غالب شعث، ثم انتقل إلى باريس وهناك شارك في تمثيل الفيلم التونسى الفرنسى "سفراء" مع المخرج "ناصر قطارى"، وسجل بصوته أغنية الشهيرة "بابلو نيرودا" من كلمات الشاعر سمير عبد الباقى. رحل حمام فى عام 2007، وأمر المشير طنطاوى وزير الدفاع المصرى حينها بنقل جثمانه بطائرة عسكرية لأسوان ملفوفًا بعلم مصر كما نعاه حينها رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك.