حالة من الغضب سيطرت على الشارع البورسعيدى، بعد عدم قبول الطعن المقدم في قضية مجزرة بورسعيد، وحصول 11 من الشباب على حكم نهائي بالإعدام. قال عمرو سامي المتحدث باسم "جرين إيجلز" المنتمية لجماهير فريق المصري البورسعيدي، إنه لم يعد أمامنا إلا مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو لديه سلطة رفض الحكم أو تخفيف العقوبة، بعد انتهاء كل الأمور القانونية. وأضاف في تصريحات ل"التحرير"، أن الحكم الصادر ضد شبابنا بالإعدام ظالم، والقضية من البداية تسير بشكل خاطئ، فهم يريدون أن يرضوا فئة على حساب أخرى، وأكبر دليل على ذلك أنه من ضمن الذين حصلوا على حكم الإعدام شاب ينتمي لجماهير الأهلي. وأوضح أن هذا الشاب كان يجلس في صفوف الأهلي، وهو ما يثبت أن عملية القبض كانت بشكل عشوائي، والقضية ملفقة، لا سيما أن اللاعب عماد متعب وثق شهادته في الشهر العقاري، وهو من أوصله إلى المنزل، وهو ما يؤكد أن القضية تسير في اتجاه خاطئ. وأشار إلى أن إعدام شباب بورسعيد لا يمكن أن يحدث لأنهم أبرياء، كما لا يرضي أهالي الشهداء أن يُظلم أحد بدمه، نحن نتحدث عن أرواح "مش هانسكت وسنطرق جميع الأبواب، وسنجلس مع رئيس الجمهورية، وهانفضل مع الناس حتى آخر نفس، وسنقدم للسيسي خطابا تحت عنوان (صرخة أمة) ونمتلك أدلة تخص القضية". وقال إن كل جرائم القتل بعد 25 يناير، لم يصدر فيها أحكام بالإعدام، لكن شبابنا من حصل على هذا الحكم الظالم، نحن نريد أدلة حقيقية تكشف أنهم ارتكبوا هذه الجريمة، لا يمكن أن يتم إعدام 11 شخصا لإرضاء فئة معينة. واستطرد: "مفيش بني آدم كان يتوقع هذا الحكم، حبارة الذي نشر فيديو يعترف بالجريمة التي ارتكبها، تم قبول نقضه، وبعد ذلك طبق عليه حكم الإعدام، لكن من غير الطبيعي عدم قبول الطعن على شبابنا. وأصدر نواب البرلمان عن دوائر بورسعيد بيانا أمس، أوضحوا خلاله أنه بعد معرفة آراء خبراء قانون، سنبدأ في إجراء 3 خطوات، أولاها عمل التماس بإعادة النظر في الحكم وهذا مشروط بوجود دليل جديد، وثانيتها تقديم طلب لرئيس الجمهورية لتخفيف الحكم من عقوبة الإعدام إلى أحكام أقل، موضحا فيه كل ملابسات الحادث وبعض الحقائق التي شهدتها الواقعة. وأضاف النواب فى بيانهم أن آخر الحلول هو السعي في اتجاه المصالحة وتقديم الدية، وذلك عن طريق التعاون مع بعض الحكماء للتواصل مع أهالي الشهداء، مشيرين إلى أنه تم إعداد خطاب لرئيس الجمهورية وسيتم تقديمه غدا لرئاسة الجمهورية. ويلتقي نواب بورسعيد اليوم مع رئيس مجلس النواب للمطالبة بتحديد موعد للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويقول النائب أحمد فرغلي عضو مجلس النواب عن بورسعيد، في تصريحات ل"التحرير"، إنه لم يكن أحد يتوقع هذا الحكم، وكنا نتوقع أن يتم قبول الطعن، لكن لم يحدث ذلك، وسنلتزم بثلاثة خطوات بداية من تقديم الالتماس مرورا بالجلوس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل التدخل لتخفيف حكم الإعدام على المتهمين، نهاية بقبول المصالحة ودفع الدية.