نجح علماء في تطوير خلايا بنكرياس منتجة للأنسولين من خلايا الجلد، مما يبشر في إيجاد علاج فعال لمرضى السكري. بشرى علاجية زفتها دراسة حديثة لملايين المصابين بداء البول السكري حول العالم، حيث نجح علماء أميركيون في تحويل خلايا جلد عادية لخلايا بنكرياس منتجة للأنسولين. واستعان العلماء بتقنية تعمل خطوة بخطوة لإعادة برمجة خلايا جلد يطلق عليها خلايا ليفية تم أخذها من مجموعة من فئران التجارب. وفي نهاية العملية، قام الباحثون بتطوير سلائف غير ناضجة لخلايا بيتا في البنكرياس، التي تنتج الأنسولين بالجسم. وحين تم ضخ الخلايا في مجموعة الفئران المعدلة وراثياً لكي تحاكي أعراض السكري، عادت مستويات السكر في الدم لديها إلى مستوياتها الطبيعية. واعتبرت تقارير صحافية ذلك الكشف بمثابة الخطوة الكبرى على طريق الجهود المبذولة لإيجاد حل بالخلايا الجذعية لداء البول السكري من النوع الأول، الذي ينجم عن قيام الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة وتدمير خلايا بيتا التي تقوم بإنتاج الأنسولين في الجسم. ونوهت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في هذا السياق إلى أن هناك ما يقرب من 300 ألف بريطاني مصاب بالنوع الأول من داء البول السكري، الذي يختلف عن النوع الثاني. والمميز في هذا الكشف هو أنه جاء لينعش الآمال مجدداً بعد الإخفاق في المحاولات التي بُذِلت من قبل فيما يتعلق باستخدام الخلايا الجذعية لتعويض خلايا بيتا المفقودة. وقال البروفيسور شينغ دينغ من معاهد غلادستون وجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو :" تكمن قوة الطب التجديدي في قدرته على توفير مصدر غير محدود من خلايا بيتا الفاعلة المنتجة للأنسولين التي يمكن زرعها في وقت لاحق لدى المرضى". وتابع دينغ :" لكن المحاولات السابقة لإنتاج كميات كبيرة من خلايا بيتا السليمة – وتطوير نظام تسليم فعال – لم تنجح بصورة تامة. ولهذا قررنا أن نسير وفق نهج مختلف نوعاً
