واشنطن: أكد علماء أمريكيون أن السيطرة على مرض السكري قد تقتضي يوماً ما استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من بطانة الرحم، بعد ان تمكنوا من تحويل هذه الخلايا عند الفئران إلى خلايا منتجة لهرمون الانسولين المسؤول عن ضبط مستوى السكر في الدم. وذكر موقع "ساينس ديلي" الأمريكي أن الباحثين في جامعة "يال" وجدوا انه بالإمكان استخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من بطانة الرحم لتحويلها إلى خلايا "جزر لانجرهانس" الموجودة في البنكرياس والمسئولة عن فرز الانسولين ، حيث يصبح بالامكان أن تزرع هذه الخلايا بعد ذلك في جسم البشر الذين يحتاجون لعلاج السكري. وقد نجح العلماء في تحويل هذه الخلايا الرحمية المأخوذة من الفئران إلى خلايا منتجة للأنسولين. وتعدّ بطانة الرحم مصدراً للخلايا الجذعية عند البالغات، وهذه الخلايا تنتج النسيج الرحمي شهرياً ،كجزء من الدورة الشهرية، كما أنها مثل باقي الخلايا الجذعية يمكن أن تنقسم لتتحول إلى أنواع خلايا أخرى. وقد وضع الباحثون خلايا جذعية أخذت من بطانة رحم فئران في بيئة خاصة تحتوي على مغذيات وعوامل نمو معيّنة، وقد اكتسبت هذه الخلايا بعد ثلاثة أسابيع ميزات خلايا "بيتا" التي تنتج الانسولين في البنكرياس، طبقاً لما ورد بجريدة "الأقتصادية السعودية". وقد عرّض الباحثون هذه الخلايا إلى الجلوكوز فكانت ردة فعلها هي نفسها ردة فعل خلايا "بيتا" في الجسم، بإنتاج الانسولين.