قال وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا: إن "الوزارة قامت خلال العامين الماضيين بالكثير من الإصلاحات بالتوازي مع ماتم من إصلاحات سواء كان إصلاح مالي أو اقتصادي"، مضيفًا أن فكرة التطوير أو التحديث ليست مجرد كلمة، بل إنها أشمل من ذلك - فهي تعني الكفاءة والحوكمة والشفافية وبين كل هذا وهناك خطوات لابد من اتخاذها وبأسلوب علمي، وعلى الوجه الأمثل وهو (مشروع قطاع البترول والغاز الإستراتيجي)"، مؤكدًا أنه لضمان نجاح المشروع قمنا بالاستعانة باستشاري عالمي، وبدأنا في وضع تصوراتنا ورؤيتنا للوصول إلى أهدافنا بحلول عام 2021 . وأضاف وزير البترول خلال كلمته بمؤتمرمصر الدولى للبترول "ايجيبس 2017"، أنه تم إصدار قوانين جديدة وعلى الأخص قانون تنظيم سوق الغاز، وهذه الخطوات أتاحت لنا الفرصة لوضع تصوراتنا والرؤية للهدف الذي نسعى لتحقيقه، وذلك بدعم من شركائنا في قطاع البترول والغاز، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى ليصبح قطاع البترول مثل الشركات الكبرى، حيث يتركز دورها على وضع السياسات والمتابعة فقط، بينما يركز القطاع بشركاته على انشطتة الرئيسية من استكشاف وإنتاج وتكرير مع وجود جهاز مستقل لتنظيم سوق الغاز. وأوضح أن من أهم التحديات التي واجهتنا هي (مقاومة التغيير)، لأنه يحتاج في الأساس إلى استحداث القطاع بأكمله من "بحث واستكشاف وإنتاج وتكرير"، وهو ليس أمرًا سهلًا - لأنه قطاع ضخم ويضم شركات مشتركة واستثمارية وقوابض وشركات قطاع عام، ومن أجل إنجاح المشروع يجب ضمهم جميعًا بقياداتهم في المنظومة، وهو ما حدث بالفعل - وقمنا بإنجاز ذلك بنحو 99%، أما الجانب الإيجابي لهذا التحدي هم "الشباب" الذين يملؤهم حماسة هائلة، وبلغ عددهم الأن 150 فردًا في فرق مختلفة وفق البرامج.