هل يسير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطى هيلاري كلينتون؟ سؤال يطرح نفسه اليوم في الولاياتالمتحدة بعد نشر تقارير تظهر أن الرئيس الأمريكي لا يزال يستخدم هاتفه الخاص في التواصل على المواقع الاجتماعية، فهو بذلك يسير على نفس نهج كلينتون، ليس في أراءها أو سياستها، بل في أخطائها. حيث لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم هاتفه الجوال الخاص، مثلما كانت تستخدم منافسته الديمقراطية في الحملة الانتخابية بريدها الخاص، و الذي أدى إلى هجوم منتقديها الذين اعتبروا أن تخزينها لاتصالاتها على خادم (سيرفر) غير حكومي جعلها تعرض أسرار الدولة لقراصنة الكمبيوتر ولهجمات معلوماتية من الخارج. كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقريرا لها - أن ترامب لا يزال يستخدم هاتفه الخاص في إرسال التغريدات على موقع "تويتر"، فعندما تولى دونالد ترامب منصب الرئاسة، فإنه ورث أيضًا حساب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على "تويتر"، وهو الحساب الرسمي للرئاسة، غير أنه وبمتابعة الحساب الشخصي لترامب على "تويتر" اكتشف أن الحساب لا يزال مُفعلاً، وأن معظم ردود أفعال الرئيس تأتي منه، وهو ما يعني بكل بساطة أن الرئيس لا يزال يستخدم هاتفه الخاص. يُعرِّض الأمن الوطني للخطر استخدام الرئيس هاتفًا غير مُشفر أو آمن يمكن أن يعرض الأمن الوطني للخطر، كما أن استخدامه على شبكة لاسلكية غير آمنة يمكن أن يكشف عن كثير من المعلومات المهمة عن الهاتف مثل مكانه ووثائق سرية قد تكون مُخزنة عليه. و بثت التقارير التي نشرتها "نيويورك تايمز" الذعر في أوساط الطبقة السياسية الأمريكية وخاصة الديمقراطيين، وهو ما دفع نائبين ديمقراطيين هما (توم كاربر وكلير ماك كاسكل) إلى تسليم رسالة للإدارة الأمريكية، مطالبين فيها بمعلومات عن هاتف الرئيس. ونشر كاربر تغريدة على "تويتر" متسائلًا: عما إذا كان ترامب قد استلم هاتفًا للاستخدام الشخصي قبل أو بعد 20 يناير، وعما إذا كان يستخدمه؟. سهولة القرصنة كما كتب الباحث الأمني المستقل جراهام كلولي، أن هاتف ترامب "قد يكون أغلى جهاز على الإنترنت بالنسبة للقراصنة وأول هدف لوكالات الاستخبارات حول العالم". فيما حذَّر "نيكولاس ويفر، من معهد علوم الحاسوب العالمي في كاليفورنيا"، الشهر الماضي من أن استمرار ترامب في استخدام جهاز أندرويد قديم وغير آمن لدرجة خطيرة يجب أن يشكل حالة هلع حقيقية"، مشيرًا إلى أن القراصنة قد يتمكنون من الوصول إلى موقع الهاتف وميكروفونه وكاميراته.