«يمكنه ضرب أمريكا ولا يتم اكتشافه»│تعرف على النجم القطبي الذي أرعب العالم

بعد إعلان كوريا الشمالية اليوم الاثنين، نجاح الإطلاق التجريبي لصاروخ " بوك كوك سونج " متوسط المدى وهو نظام السلاح الاستراتيجي الجديد، تركز الاهتمام حول مواصفات هذا الصاروخ وقدراته وطريقة إطلاقه.
ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، فإن الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه من مطار في غرب كوريا الشمالية، وقطع مسافة 500 كلم يوم أمس، هو "صاروخ استراتيجي متوسط المدى باستخدام محرك قوي بوقود صلب تم تطويره حديثًا".
وقال خبراء لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية: إن "بوك كوك سونج الثاني والذي يعني (النجم القطبي) باللغة الكورية، هو صاروخ باليستي متوسط المدى (IRBM ) من طراز جديد، وهو سلاح في المرحلة الوسطى لتطوير صاروخ بالستي عابر للقارات باستخدام الوقود الصلب ، ويصل مداه ما بين2544 إلى 5500 كيلو متر ".
ولفتوا إلى أن "الصور التي كشفت عنها كوريا الشمالية عن عملية إطلاق الصاروخ الأخير، تظهر أن الصاروخ يخرج من عمود ويشتعل على ارتفاع 10 أمتار من مخرج الصاروخ، من ثم يصعد إلى أعلى بعد أن يعدل من وضعيته، كما أن طريقة الإطلاق وطول الصاروخ نفسه ب12 مترًا تشابه الصاروخ الذي يطلق من غواصة".
ويُقدَّر الخبراء للوكالة الكورية الجنوبية - أن بوك كوك سونج الثاني، يمكن أن يتحول إلى صاروخ مُجهز بالقدرة المتوفرة لدى الصاروخ البالستي العابر للقارات إذا تم تركيب الجسم الدافع على المرحلتين".
ونقلت عن كيم دونج يوب -الأكاديمي الكوري بمعهد شؤون الشرق الأقصى- قوله: إن "إطلاق الصاروخ المعني، يظهر إنتاج كوريا الشمالية سلاحًا استراتيجيًا جديدًا بالكامل بالاستفادة من نظام صواريخ SLBM، وهو في مرحلة الوسط بين صاروخ موسودان متوسط المدى و صاروخ ICBM"، مستدركًا أن كوريا الشمالية بدأت إنتاج صواريخ بالستية عابرة للقارات باستخدام الوقود الصلب.
وأضاف "يوب" أن الصواريخ بالوقود الصلب، لا تتطلب حقنها بالوقود قبل إطلاقها مما يضمن سرية خطة الإطلاق وسرعة تنفيذه، ويصعب على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اكتشافها مما يؤخر من عملية إصابتها، كما يصل الصاروخ خلال 20 دقيقة إلى الأراضي الأمريكية".
ويُقدَّر الخبراء أن الصاروخ الجديد كان يمكن أن يطير لمسافة من 2000 إلى 3000 كيلو مترا، إذا تم إطلاقه بزاوية 70 درجة بدلًا من إطلاقه رأسيًا".