مش قادر أفهم أين كانت المشكلة الحقيقية فى موضوع البث بين التليفزيون، وهو ليس طرفا والنادى الأهلى وهو طرف أصيل، والاتحاد المصرى وأيضا وزارة الرياضة. ولكن وبعد أن انتهت المشكلة والجدل الذى عشنا فيه أسابيع وشهورا طويلة، اتضح لى مؤخرا أن الوضع كان تعنتا من كل الأطراف، خصوصا النادى الأهلى ضد الوزارة المتمثلة فى الوزير طاهر أبو زيد. تعنت وبشكل واضح، وبصراحة شديدة لو كان النادى يريد إنهاء المشكلة من البداية لفعل، ولكن من الواضح أن الوزير يريد أن يفرض سلطته على الاتحادات والأندية التابعة لها، وهذا ليس من حقه أوليمبيا ليس تقليلا من شأن أبو زيد أو انتقاصا من وزنه. ومن الواضح أيضًا أن مجلس إدارة النادى الأهلى المتمثل فى الكابتن حسن حمدى كان يريد أن يقول لا لأبو زيد فى أى قرار، والدليل على هذا وأنا لا أعلم تفاصيل إنهاء المشكلة، أن الأستاذ خالد عبد العزيز وزير الشباب لم يستغرق كثيرا فى مشكلة تأخذ منا شهورا وأسابيع ومساحات فى الإعلام ليس لها مثيل، والكل يدلى بدلوه، وأنا منهم، ولا أعتقد أن الوزير وزارة الشباب سوبر مان ولا ساحر، وليست لديه العصا السحرية فى أول جلسة تلاقت الأطراف، التليفزيون والقنوات الأخرى، وارتضى الجميع، مما يؤكد لى أنها عناد شخصى ليس فى صالح لا الدولة ولا الأندية. وأعتقد أن الكابتن طاهر والكابتن حسن حمدى بعيدا عن أصحاب السوء، لو تلاقيا على حب ومصلحة ناديهما، أتصور أن الأمور كانت ستتغير، ولكن وفى رأيى الشخصى بعد الحل والقرار الأخير أن التفسير الوحيد كما ذكرت هو لعبها بطريقة الذراع الحديدية بين الوزير وحسن حمدى مع حفظ الألقاب، ولا أعلم من حاليا المنتصر، هل الوزارة أم الاتحاد المصرى أم النادى الأهلى أم الكورة المصرية أم القنوات الفضائية؟ أتصور أن الفائز الوحيد الحقيقى هو خالد عبد العزيز، الذى أثبت أنه حمامة السلام التى من الممكن أن تجمع بين أبو زيد وحمدى فى المستقبل القريب، إذا كنا نريد أن نرى بداية حقيقية لمستقبل كروى مبهر بعد زوال الأزمة من غير لازمة بين الوزارة والنادى الأهلى.