كتبت: ريهام الوجيه أغلق أطباء بمستشفى الحسينية المركزي، اليوم الأربعاء، وحدتي العناية المركزة والقلب، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم. وأفاد أحد الأطباء، فضل عدم ذكر اسمه، بأن مديرية الصحة بالزقازيق تماطل في صرف مستحقات أطباء القلب وأطباء العناية المركزة المتعاقدين، موضحا أن الحديث عن عدم وجود مصدر تمويل للعنايات المركزة ومن ثم تأخر الرواتب لأكثر من شهر وراء الأزمة. وقال إن الأطباء هددوا بفسخ تعاقدهم حال عدم إيجاد حل دائم، مشيرا إلى أن المستشفى تضم وحدتي عناية مركزة عامة وقلب بإجمالي١٠ أطباء متعاقدين يقومون بخدمة ١٢ سريرا من حالات مركز الحسينة أو الحالات المحولة من مستشفيات أخرى داخل محافظة الشرقية. وأكد طبيب آخر من المحتجين،أن العنايتين تعملان بأقل من ٥٠٪ من طاقتهم وهو ما يعني أن كل طبيب يشرف على ٦ حالات بجانب مهام أخرى كتركيب قساطر الغسيل الكلوي والتواجد داخل غرف العمليات للأمور متعلقه بالتنفس الصناعي وغيرها، ما يعد عبئا إضافيا. ولفت إلى أن أطباء العناية والقلب أبلغوا المديرية قبل أسبوع بأزمتهم دون تحرك، مطالبين وكيل الوزارة الدكتور حسام أبوساطي باتخاذ موقف حازم حيالهم وسرعة توفير دعم مالي لوحدات العناية بالمستشفى. من جانيه، أكد دكتور شريف شاهين، مدير العنايات المركزة بصحة الشرقية، ل"التحرير"، أنه تم الدفع بعدد من الأطباء لسد العجز بوحدات العناية المركزة وعناية القلب في المستشفى، وذالك عقب إبلاغ مدير مستشفى الحسينة بالمشكلة. وأضاف أنه حال عدم التوصل لحل دائم مع أطباء العناية سيتم التعاقد مع أطباء آخرين من خارج المحافظة، لافتا إلى أن المديرية تولي اهتماما كبيرا بتوفير جميع المستلزمات الطبية لوحدات العناية بالمستشفيات. في سياق متصل، قال مدير الطوارئ والرعاية الحرجة بمديرية الصحة بالشرقية، عصام فرحات، إنه لم يبلغ بالواقعة حتى الآن وحال ثبوت عدم انتظامهم بالعمل سيتم إلغاء تعاقدهم. وفيما يتعلق بأزمة المستحقات المالية للأطباء المتعاقدين، أوضح "فرحات" أنه جار إنهائها حال ورود التقارير الخاصة بعدد ساعات عملهم المعتمدة.