أدلت المتهمة بقتل طفلتها باعترافات تفصيلية أمام نيابة الخليفة، برئاسة المستشار جمال الجبلاوي، وقالت في التحقيقات إنها تزوجت عرفيا تحت السن القانوني بعلم أهلها منذ أربعة سنوات. وأضافت "بعد مرور سنتين نشبت خلافات بينها وبين زوجها أدت لإنفصالهما، ورفض الإعتراف بأبوته للطفلة، وتابعت "شعرت باليأس بعد فشل محاولات أهلها مع زوجها للإعتراف بطفلته". واستكملت في اعترافاتها أمام النيابة، أنها قررت التخلص من طفلتها، بعدما فشلت في إثبات نسبها، موضحة أنها قامت بالاستعانة بشابان تثق بهما لمساعدتها في التخلص من جثة طفلتها. وتابعت أنهما قررا إلقاء جثة الطفلة بالمقابر ليلا حتى لا يشعر بهما أحد، وفور عودتها المنزل بمفردها وإخبارها لأهلها بتخلصها من الطفلة، قاموا بتعنيفها وأصروا على تسليمها لقسم شرطة الخليفة. وكلفت النيابة أجهزة المباحث بسرعة ضبط وأحضار الشابان المتهمان بمساعدتها في ارتكاب الواقعة ، وكذلك ضبط واحضار والد المجني عليها لسؤاله. البداية كانت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة الخليفة بلاغا مفاده عثور الأهالي على جثة بمنطقة المقابر بالسيدة عائشة، وبالانتقال والفحص عثر على جثة طفلة تبلغ من العمر قرابة 4 سنوات ومصابة بعدة طعنات. وكشفت تحقيقات النيابة عن وجود كاميرات مراقبة بكشك بقالة متواجد بمدخل مقابر السيدة عائشة، وتبين من تفريغ الكاميرات، أن ربة منزل وشابان اصطحبا الطفلة داخل المقابر، وقاموا بامساكها من قدميها وتكبيل يديها وطعنها عدة طعنات أودت بحياتها. وبإرسال كارت الميموري الخاص بالكاميرا، لفريق الأدلة الجنائية لفحصه وتحديد هوية الجناة، تم التوصل إلى هوية المرآة وتبين أنها أم للطفلة، وقامت بقتلها للتخلص منها، وأمرت النيابة بسرعة ضبط المتهمين الهاربين.