احتفلت الولاياتالمتحدة أمس الاثنين، باليوم العالمي لزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج، الذي يوافق عطلة رسمية في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، تخليدًا لذكرى كينج الذي اغتيل بالرصاص عام 1968. وأمس التقى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مع نجل كينج، في نيويورك، وقال الابن الأكبر لكينج، مارتن لوثر كينج الثالث: إن "اجتماعه مع ترامب في مكتبه ببرج ترامب كان بنّاءً". وقال ترامب في تغريدة على "تويتر": "احتفلوا بيوم مارتن لوثر كينج وبكل الأشياء الكثيرة الرائعة التي دافع عنها، كرّموه على الرجل العظيم الذي كان عليه". ويأتي اللقاء في أعقاب خلاف نشب مطلع الأسبوع بين ترامب وناشط الحقوق المدنية النائب الأمريكي جون لويس، وهو ديمقراطي من جورجيا، عندما أعلن لويس أنه لن يحضر مراسم تنصيب ترامب لأنه لا يعتقد أن ترامب قد فاز في الانتخابات بشكل شرعي. يأتي هذا خلافًا لما صرّح به ترامب وما نقلته بعض الصحف العالمية حول مبادئه وأفعاله السابقة، وعنصريته ضد الأمريكان السود، حيث نقلت شبكة إن بي سي الأمريكية، أثناء الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري الفائز في انتخابات الرئاسة، روايات لنساء من ذوات البشرة السوداء يحكين رفض ترامب ووالده، السماح لهن بالحصول على وحدات سكنية في عقارات تابعة لهما بسبب بشرتهن السوداء. ففي عام 1973، كانت أنيت جامدي فورت، المعلمة بإحدى مدارس نيويورك، تبحث عن مكان تعيش فيه، ولفت نظرها شقة في مبنى مملوك لفريد ترامب والد المرشح الجمهوري، الذي كان في مقتبل حياته العقارية آنذاك، وتقدمت للحصول عليها، لكن طلبها قوبل بالرفض. وقالت المرأة: "لأني سوداء البشرة، لم أكن مرغوبة"، مما خلق لديها شعورا عميقا بالمرارة، فقد أرسلت لجنة حقوق الإنسان بنيويورك شخصًا أبيض البشرة للتقدم للحصول على الشقة، وتم قبول طلبه بالفعل، ما يؤكد عنصرية آل ترامب. ولم يتم التوصل إلى حل إلا بعدها بعامين عندما أذعن آل ترامب إلى الشروط التي تستهدف منع التمييز العنصري. وفي عام 1982، أقامت مجموعة حقوقية دعوى تمييز عنصري جماعية ضد شركة ترامب و8 آخرين من ملاك العقارات في نيويورك، ولم يتم تسويتها إلا بعد موافقة المدعى عليهم بتأجير 4 وحدات سكنية للسود - وفقًا لرواية نيويورك تايمز في ذلك الوقت. جون أودونيل، الرئيس السابق لفندق"ترامب بلازا "، فضح عنصرية رجل الأعمال الأمريكي، حيث ذكر أن الأخير سبق له مخاطبة محاسب أسود البشرة يعمل بالفندق قائلا: الكسل صفة في السود". كما تجلّت عنصريته عام 2011، حيث طلب من أوباما إظهار شهادة ميلاده، مع تلميحات عنصرية للأصل الإفريقي للرئيس الأمريكي. وفي الخامس من يونيو عام 2013 غرد ترامب قائلا: "80 % من حالات إطلاق النار بنيويورك تسبب فيها ذوو البشرة السوداء"، أما في مارس 2016، طُرد نحو 30 طالبًا من أصحاب البشرة السوداء من تجمع انتخابي لترامب في ولاية جورجيا، رغم امتلاكهم تذاكر لحضور خطابه، حيث طُلب منهم المغادرة دون إبداء أسباب.