اتهامات كثيرة واجهت فيلم "مولانا"، الذي يعرض حاليًا في السينمات، إذ يرى البعض أنه يسيء للمشايخ، فيما دافع عنه البعض الآخر باعتبار أنه لا يجوز مصادرة عمل فني. ودافع الفنان بومي فؤاد عن الفيلم في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، مؤكدا أن "موضوع وقف فيلم موضوع قديم جدا". وأضاف فؤاد أن الفيلم يمر بمراحل كثيرة قبل عرضه في السينمات وسبق للرقابة أن أزالت اسم فيلم باعتباره يحتوي على ألفاظ خارجة، لذا لا يمكن أن يمر من الرقابة فيلم يسيء إلى المشايخ. وأكد المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف، أن الدستور واضح في هذه المسألة، فلا يجوز مصادرة عمل فني لأنه في النهاية خيال مئة بالمئة، وليس له علاقة بالواقع، ولا يمكن تطبيق قوانين الواقع عليه، قائلًا "وبفرض أنني أظهرت مهندسا فاسدا، أو ضابطا فاسدا، هل يعني ذلك أنني أشوه المهندسين أو الضباط؟ لنتوقف إذا عن عمل الدارما، فالدراما هي صراع الخير والشر". وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، "ما سمعته في البرنامج أن الفيلم به نماذج من المشايخ، مثل مشايخ صناعة أمنية، ومشايخ صناعة تلفزيونية، ومشايخ عنف، ومشايخ معاصي، ومشايخ كذابين، ومشايخ زنى، مجرد نماذج في المجتمع". وأضاف: "هل الطالب الذي نراه يجري يمينا ويسارا، لأنه لا يوجد دين في المدارس، سيقبل شيخا يقوم فكره، ويعطيه خطابا دينيا صحيحا، وهو يرى مع أسرته في البيت فيلما به تلك النماذج من المشايخ؟ هل قدم الإسلام هؤلاء المشايخ على أنهم يقتدى بهم؟ ولماذا لا نأتي بالصورة الأخرى؟".