بدء لمؤتمر الأوقاف الأول للسنة النبوية المشرفة    حصاد أنشطة التعليم العالي في أسبوع    وزير التعليم يتفق مع رئيس التنظيم والإدارة على إجراء مسابقة جديدة نهاية يونيو    برلماني : ثورة 30 يونيو مهدت الطريق لتحويل مصر لدولة مدنية حديثة    ميناء السخنة يستقبل السفينة هوج جاليون النرويجية لتحويل الغاز المسال خلال أيام    توجيهات جديدة بشأن البنزين والخبز.. توجيهات عاجلة من محافظة القاهرة قبل عيد الأضحى    الليمون ب40 جنيهاً والبامية ب50.. أسعار الخضروات في أسواق الإسكندرية اليوم السبت 8 يونيو 2024    البيئة: إجراءات هيكلية لدعم إشراك القطاع الخاص في الصناعة الخضراء    ارتفاع أعداد شهداء مدرسة تؤوى نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة ل41 شهيدا    البيت الأبيض: الرئيس الأمريكي والفرنسي يناقشان عددًا من القضايا المحورية    اندلاع حريق كبير جراء قصف إسرائيلي لبلدة حولا حي المرج ووادي الدلافة في جنوب لبنان    وسام أبو علي يجري أشعة جديدة لتحديد فترة غيابه عن الأهلي    مدرب المغرب عن انفعال حكيمي والنصيري أمام زامبيا: أمر إيجابي    كيف يستعد الزمالك خلال فترة التوقف الدولي؟    السير على خطى فابريجاس؟ رومانو: ليفركوزن يقترب من ضم مدافع برشلونة    إحالة عاطل للجنايات بتهمة قتل صديقه في دار السلام    بالصور.. وكيل الأزهر يتفقد لجان امتحانات الثانوية ويشيد بالتزام الطلاب    خلال 24 ساعة.. تحرير 449 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. تخفيض سرعة القطارات على معظم خطوط السكة الحديد    إصابة 4 شباب في انقلاب سيارة ملاكي بطريق الأربعين بقنا    ضبط 449 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1059 رخصة خلال 24 ساعة    مهرجان جمعية الفيلم يعرض «وداعاً جوليا» بدار الأوبرا.. الليلة    كريم محمود عبد العزيز يشارك الجمهور فرحته باطلاق اسم والده علي أحد محاور الساحل الشمالي    بدأ بشخصية كشكش بيه.. أسرار ومحطات في ذكرى وفاة نجيب الريحاني(صور)    «الإفتاء» توضح فضل صيام عرفة    وزير الصحة يوجه بتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الساحلية تزامنًا مع قرب عيد الأضحى    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    وزير المالية: توسيع القاعدة الضريبية لدفع جهود الاستثمار في الصحة والتعليم    أسرة قهوجى أوسيم تؤكد عدم وجود شبهة جنائية حول وفاته    النائب العام السعودي: أمن وسلامة الحجاج خط أحمر    نجم الأهلي يوجه رسالة قوية إلى محمد الشناوي    أوكرانيا: عدد قتلى الجيش الروسي يصل إلى 517 ألفا و290 جنديا منذ بدء الحرب    رئيس فلسطين يرحب بدعوة مصر والأردن والأمم المتحدة لحضور مؤتمر الاستجابة الإنسانية بغزة    لمواليد 8 يونيو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    القاهرة الإخبارية: ليلة مرعبة عاشها نازحو رفح الفلسطينية بسبب قصف الاحتلال    فتح باب التقدم بمسابقة فتحى غانم لمخطوطة القصة القصيرة.. اعرف الشروط    «التضامن»: تبكير صرف معاش تكافل وكرامة لشهر يونيو 2024    هل يجوز الادخار لحم الأضحية؟.. تعرف على رأي الإفتاء    الحكومة: إصدار وإعادة تفعيل 2796 كارت "تكافل وكرامة"    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    بعد حادث وفاته..7 معلومات عن رائد الفضاء الأمريكي ويليام أندرس    أزهري: العشر الأوائل من ذي الحجة خير أيام الدنيا ويستحب صيامها    أسعار الأسماك اليوم 8 يونيو بسوق العبور    حاكم دونيتسك الروسية: القوات الأوكرانية تكثف قصف المقاطعة بأسلحة بعيدة المدى    «الصحة» تستعد لموسم المصايف بتكثيف الأنشطة الوقائية في المدن الساحلية    الجيش الأمريكي يدمر خمس مسيرات حوثية وصاروخين وزورق في اليمن    من جديد.. نيللي كريم تثير الجدل بإطلالة جريئة بعد إنفصالها (صور)    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    «اهدى علينا شوية».. رسالة خاصة من تركي آل الشيخ ل رضا عبد العال    الفرق بين التكبير المطلق والمقيد.. أيهما يسن في عشر ذي الحجة؟    حاول قتلها، زوجة "سفاح التجمع" تنهار على الهواء وتروي تفاصيل صادمة عن تصرفاته معها (فيديو)    نجيب ساويرس ل ياسمين عز بعد حديثها عن محمد صلاح: «إنتي جايه اشتغلي إيه؟»    مفاجأة.. مكملات زيت السمك تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    بعد الزيادة الأخيرة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من المنزل    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف هبة راشد.. طريقة عمل الجلاش باللحم والجبنة    فريد زهران ل«الشاهد»: ثورة 1952 مستمدة من الفكر السوفيتي وبناءً عليه تم حل الأحزاب ودمج الاتحاد القومي والاشتراكي معًا    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كوت ديفوار بهدف ميسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صناع فيلم «مولانا» : القصة حقيقية.. والأزمة موجودة
نشر في الوفد يوم 08 - 01 - 2017

«مين فينا موجوع بجد؟.. ومين جاى يعزى؟».. بهذه الجمل انتهت أحداث فيلم «مولانا» والتى تبعها تصفيق حاد من قبل الجمهور.
الفيلم اختصر فى جملة بسيطة حكاية وجع يعيشها الجمهور المصرى بعد عدة تفجيرات مرت على الشعب نتيجة إرهاب فكرى يعمل على إهانة الدولة وإسقاط هيبتها.. الفيلم بأحداثه الجريئة نال إشادة نقدية كبيرة من الجمهور، وتزامن طرحه مع الأحداث الإرهابية المريرة التى تمر بها مصر جعلته يحظى بنسبة تعليقات وإشادات أكبر جعل كل من شاهده يجمع بأن الفن وسيلة قوية لمواجهة الإرهاب.
الفيلم مأخوذ من رواية جريئة للكاتب إبراهيم عيسى، وهى رواية أحدثت رد فعل مثيراً للجدل عند طرحها لما تناولته من جرأة فى تناول المجتمع المصرى وما يدور فيه، خاصة أنه تعمد إظهار التوتر الداخلى الذى يعانى منه الشخصيات فى المجتمع ما بين الإيمان بالشىء ورفضه وعدم قبول الآخر، والفيلم ينتهى أيضاً بنفس نهاية الرواية بجملة يقولها بطل الفيلم الذى يجسد دوره الفنان عمرو سعد ثلاث مرات، حيث يختتم بجملة فى مؤتمر نظمته الدولة فى إحدى الكنائس الكبيرة بعد حادث تفجير الكنيسة.. وقف الشيخ حاتم وقالها ثلاث: «إحنا هنا لأن الباشوات عايزنا هنا! مين فينا موجوع بجد ومين جاى يعزى.. مين فينا موجوع بجد ومين جاى يعزى.. مين فينا موجوع بجد ومين جاى يعزى».
رغم أن الفيلم يتعرض لصراع فكرى رهيب، إلا أن مخرج الفيلم مجدى أحمد على نفذ الفيلم بشكل متطابق للرواية بلغته السينمائية استطاع أن يغير بعضاً من المشاهد التى كادت تعطل الفيلم فى الرقابة من شدة جرأتها.
والفيلم أحداثه تدور حول شخصية «حاتم المنشاوى» الداعية الدينى الذى يعيش مرحلة تناقضات فى حياته الشخصية تؤثر على فتواه.. من خلال رصد للحياة الخاصة لهذا الداعية من وجهه نظر فلسفية من خلال رصد علاقته بزوجته وعلاقاته النسائية وبالأمن وأقاربه وأبناء منطقته حتى تصل النهاية باعتباره «القدوة» والتى أهلته لحضور مؤتمر مهم يغير من حياته، ورغم أن هناك العديد من الأعمال الفنية التى قدمت شخصية «الداعية»، إلا أن جرأة الفيلم كانت عاملاً أساسياً لكل هذه الضجة حوله عند عرضه فى مهرجان دبى، وكذلك فى قاعات العرض المصرية هذا الأسبوع، خاصة أنه يقدم حياة الداعية كإنسان من لحم ودم له ما له وعليه ما عليه.. استطلعنا آراء صناع الفيلم حول هذه الضجة وحول رؤيتهم للفيلم.
المخرج مجدى أحمد على: لم أهين أحداً فى «مولانا»
المخرج مجدى أحمد على واحد من أهم صناع السينما فى مصر الآن، يحظى بجرأة خاصة فى تناول موضوعاته، ويدافع عن قضاياه مهما كلفه ذلك من انتقادات، كتب سيناريو «مولانا» واعتبره قضيته، ووصفه بالعمل الأهم فى مسيرته حتى الآن.
قال: إن الفيلم حالة خاصة جداً يطرح قضية تحوى فى مجملها العديد من القضايا الموجودة فى مصر وهى الفهم الخاطئ لكل شىء، من خلال قضية الفهم الخاطئ للدين التى يقع فيها البعض سواء دعاة أو شخوص عادية، من خلال خلط الدين بالسياسة.
وأضاف أن الفيلم كان سيتم تقديمه فى شكل مسلسل ولكن الظروف هى من خلقته فيلماً، وبالفعل أنا قدمت فى هذا الفيلم مفاهيمى أيضاً الخاصة تجاه ما يحدث من أزمة خلط الدين، ولم أقصد هنا التماساً لجماعة معينة أو شخصيات، لكننى قدمت نموذجاً يطرح كل الشخصيات الموجودة على الساحة الآن مختزلة فى شخصية حاتم المنشاوى ومن حوله.
وأضاف مجدى: عندما قررت تقديم هذا الفيلم لم أتمن أن يثير الجدل أو يحدث أزمة حوله لكننى تمنيت أن يصل لكل بيت مصرى وعربى، أردت تقديم رؤية خاصة تمس الجميع، من خلال رسالة مباشرة من يشاهدها يفهمها جيداً، خاصة أن قصة الفيلم تتعرض للتابوهات المرفوضة فى المجتمع المصرى.
وأضاف: عندما قرأت رواية «مولانا» قبل تقديم العمل سألت إبراهيم عيسى، من هو شخصية الشيخ حاتم فى الحقيقة؟.. فأجابنى أنه مزيج من أربع شخصيات، هو واحد منهم، ولكن هذه الشخصيات فى الحقيقة هى شخصيات خلقت من وراها نماذج متشابهة فأصبح الشيخ حاتم جزءاً أساسياً من الواقع المصرى يمثل العديد من أبنائه.
ونفى «مجدى» أن يكون هناك تطابق بين الرواية والفيلم، مشيراً إلى أن الوسيط الذى يتم تناول الفيلم من خلاله من المستحيل أن يكون مشابهاً للرواية على الإطلاق، وهذا يحدث فى أغلب الأفلام المأخوذة عن روايات أدبية، فالجانب التجارى والوسيط المرئى يفرض أشياء كثيرة على أى عمل سينمائى، فالرواية مستفزة لأى شخص يقرأها، وفور أن قرأتها شعرت أننى واحد من الموجودين فيها، فهى تعرض بشدة أزمة الفتاوى التى يصدرها الدعاة من خلال وسائل الإعلام وتستفز الجمهور وتجعله يختلط.
وأشار مجدى إلى أن ما يحدث فى مصر الآن حدث فيها منذ فترة طويلة، الإرهاب لا يدخل الدولة إلا من خلال الدين، ولن تحل أزمة المجتمع إلا من خلال الوسطية فى الدين، هذا الفيلم وغيره من الأعمال السينمائية التى تدق ناقوس الخطر حول التشدد الدينى الذى يضعف من موقفنا نحن دولة الأزهر، يؤكد على أهمية وضرورة حماية الدولة دينياً، وضرورة اصطفاف الناس مع بعضها لحماية الدين.
درة: مولانا نقطة تحول فى حياتى السينمائية
شخصية مثيرة للجدل تجسدها الفنانة درة، فهى أميمة زوجة «مولانا حاتم» وهى شخصية محجبة وملتزمة للغاية لكنها فى القصة الأساسية تخون زوجها مع طبيب الأسنان.
درة أكدت أن هذا الدور نقطة تحول حقيقية فى حياتها السينمائية، أولاً لأنه مع المخرج مجدى أحمد على الذى استطاع أن يخرج منها تحدياً كبيراً فى أدائها للشخصية، وثانياً لأنه فيلم «مهم» فى تاريخ السينما المصرية والعربية.
وأضافت درة: الشخصية عندما قرأتها استفزتنى ولا أنكر أننى تخوفت من الشخصية جداً، فالفيلم يناقش قضية موجودة بالفعل، ويناقش قضية حساسة للغاية، لا يهين أشخاصاً بعينهم لكنه لا يسيء إلى المؤسسات الدينية لكنه يتناول بجرأة المعنى الحقيقى للدين ويضرب بيد من حديد على يد كل متزمت فى رأيه، يرى الدين وسيلة للإرهاب ويفعل ما يريد تحت شعار التدين، وهذا ما واجهته الدول العربية وليس مصر فقط، وهو ما جذبنى أكثر للعمل، وأعتبر الشخصية نقطة تحول فى حياتى، وكل ما قيل حول الفيلم أعتبره نقطة فى بحر مما سيقال عنه خلال الأيام الماضية، والحمد لله ردود الفعل وقت عرضه فاجأنى فى يومه الأول وسعدت كثيراً بأن العرض الخاص للفيلم نال كل هذه الإشادة، واليوم الأول لعرض الفيلم وجدته أكثر من مجرد فيلم، لكنه قضية حقيقية آمن بها كل من شاهدها وخرج ليؤكد على هذا الإيمان.
وأضافت أن صعوبة شخصية زوجة الشيخ حاتم المنشاوى لا تكمن فى كونها سيدة مسلمة لكنها زوجة لداعية مؤمنة بما يحدث لزوجها وتخاف منه وتخاف عليه، ورغم أن الشخصية اختلفت قليلاً عما قدم فى الرواية نفسها لكن مدلولها داخل الفيلم كان ناقوس خطر أيضاً للجميع.
أحمد مجدى أحمد على: الفيلم يناقش الاضطراب الدينى
يجسد الفنان الشاب أحمد مجدى أحمد على، شخصية ثرية داخل أحداث الفيلم، فهو شاب يسعى لتغيير ديانته من الإسلام ليعتنق المسيحية، وتتحول الأحداث بسببه بتفجيرات تحول مجرى الأحداث.
عبر أحمد مجدى أحمد على، عن شخصية شباب موجودين بكثرة فى المجتمع، فسرها بأن هذه الشخصية لا تحارب شخصيات فى المجتمع لكنها تحارب فكراً يكاد يضرب عقول وقلوب الشباب ويسعى لإسقاط الشباب فى الهاوية وشعورهم بأنهم لا يعرفون معنى للوطن ولا معنى للدين ولا معنى حتى للحياة.
وقال أحمد: إن الدور بالنسبة له مرحلة جديدة، والفيلم نفسه مرحلة جديدة فى السينما يخوض بها والده حرباً جديدة ولكنها حرب فنية.
وأضاف: لم يتوقع أحد أن يمر هذا الفيلم مرور الكرام، الفيلم مثير للجدل ويتناول أزمة حقيقية حادثة فى المجتمع المصرى وهى الاضطراب الدينى.
وأضاف أحمد أن الفيلم حقق ردود فعل مخيفة عند عرضه فى دبى، والحمد لله عرضه فى مصر أيضاً خلق لدينا حالة من الرضا والشعور بأننا قدمنا عملاً محترماً، خاصة فيما أثاره فى العرض الخاص بحضور كل هذه القامات السياسية والفنية والجمهور، وتابعت ردود الفعل فى اليوم الأول لعرضه، وجدت أنه فرصة حقيقية لوجود فيلم أعتبره ذات قيمة ويقدم فناً ومعنى حقيقياً للتعبير عن أزمة يمر بها المجتمع المصرى.
وأكد أن الفيلم لا يحارب أحداً بعينه، لكنه يتناول واقعاً وضعت الرواية يدها عليه، واستطاع فريق العمل أن يكشفه بلغة سينمائية.
ووصف أحمد والده المخرج مجدى أحمد على بالمحارب الشرس الذى قرر أن يخوض المعركة مهما كانت النتائج.
وأشار إلى أنه يقف أمام كاميرا والده للمرة الثانية بعد مشاركته فى فيلم «عصافير النيل»، ولكنها مرحلة تطور سينمائى فى حياته كبيرة وعظيمة، خاصة أن الفيلم نفسه مهم على المستويين السينمائى والسياسى.
وأكد أحمد أن والده عندما رشحه للدور كانت مفاجأة.. وقال: عندما طلب منى أن أقرأ الرواية قلت له إذا كان هناك أفضل منى ليقدم هذا الدور، فقال لى رأيتك فى الشخصية بمجرد قراءتها، وإذا كان هناك من هو أفضل منك لعرضته عليه، لكنى أراك الأفضل فى هذا الدور، والحمد لله بمجرد خروج الناس من الفيلم قالوا إنه نقطة تحول فى حياتى الفنية وأشكر المخرج مجدى أحمد على علي هذه الثقة.
المنتج محمد العدل: يدق ناقوس الخطر على الإرهاب الدينى
المنتج محمد العدل أكد أن الفيلم يحمل طاقة إيجابية كبيرة للمجتمع المصرى الآن، ويناقش قضية غاية فى الأهمية، فلا يوجد به ما يسيء لرجال الدين، ولكنه يتعامل مع رجل الدين كشخص فى المجتمع من الممكن أن يكون صاحب أزمة أو لا.
وأضاف العدل أن العمل لن ينال انتقادات بل على العكس هو يدق ناقوس الخطر على أزمة حقيقية يعانيها المجتمع المصرى الآن وهى الإرهاب الدينى.
وأشار محمد إلى أن ما شجع الشركة لخوض تجربة الإنتاج لهذا الفيلم مع المنتج المشارك هو ما يتناوله من قضية تكون غاية فى الخطورة، يعانى منها المجتمع ككل وليس فصائل محددة، ما يحدث فى مصر الآن يندرج تحت مسمى واحد وهو غياب الوعى الدينى الصحيح، كل من يخرج ليدعى الحكمة والدين لا يمكن أن نصدقه، إلا إذا كان صاحب وعى وثقافة فى هذا الأمر.
ونفى محمد أن الفيلم قريب الصلة بمسلسل «الداعية»، وقال: قضايا الإرهاب الفكرى يمكن أن يتم تناولها فى 1000 عمل فنى سواء درامى أو تليفزيونى أو مسرحى، لأنها وبحق القضية الأهم فى المجتمع المصرى الآن وسبب أساسى من الإرهاب والتدمير الذى يعيشه المجتمع المصرى فى الآونة الأخيرة، ولذلك عندما نجد سيناريو مميزاً يستطيع أن يناقش هذه القضية بشكل محترم فنياً فنتهافت لتقديمه، و«مولانا» فيلم يستحق الاحترام، وأرى أنه رسالة أكثر منه مجرد فيلم سينمائى.
الرقابة: فيلم سياسى يحمل لغة سينمائية محترمة
يذكر أن الفيلم واجه أزمة فى الرقابة مع الرقيب السابق عبدالستار فتحى لأنه كان يتناول القصة الأساسية للرواية، والتى يتواجد بها العديد من القضايا المخيفة يسمح بتواجدها فى الرواية لكن صعب تقديمها فى عمل سينمائى، من بينها 7 ملاحظات كانت تحمل آراء ضد البخارى، وأخرى حول علاقات غير شرعية لزوجة حاتم المنشاوى وأخرى حول علاقات الشيخ حاتم نفسها، لكن الأزمة تم حلها فى الرقابة الآن بقيادة خالد عبدالجليل، والذى أجاز الفيلم بعد مونتاجه النهائى.
قال خالد عبدالجليل: إن الفيلم يعد من الأفلام السياسية المهمة، وهو من أهم الأفلام الموجودة فى السينما المصرية الآن، فهو يقدم رؤية عن الإسلام السياسى تتماس مع العديد من القضايا الموجودة فى المجتمع الآن.
وأشار إلى أن الفيلم لم يحذف منه مشهد واحد، لأنه لا يحمل أى مشهد ضد مصلحة الوطن ولا حتى ضد الدين، مشيراً إلى أنه تأكيد مهم على دور الفن فى حماية المجتمع، ووصفه خالد بأنه من الأفلام التى تحمل لغة سينمائية عالية ومحترمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.