فازت اليسارية ميتشيل باتشيلت، رئيسة تشيلي السابقة، في جولة الإعادة الحاسمة في الانتخابات الرئاسية . ذكرت ذلك هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» اليوم الاثنين،مشيرة إلى أن «باتشيلت» حصلت على أغلبية بلغت 60 بالمئة من الأصوات لتفوز بسهولة على منافستها إيفيلين ماتي، وهي وزيرة سابقة من تحالف يمين الوسط الحاكم. وكانت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية قد اجريت امس الاحد..أمام الناخبين التشيليين المدعوين للإدلاء بأصواتهم والمقدر عددهم بأكثر من 13 مليونا. وقد فرضت ميشيل باشليه «62 عاما»، الطبيبة وأول سيدة تنتخب على رأس دولة في أمريكا الجنوبية في 2006، نفسها بقوة أثناء الدورة الأولى من الانتخابات التي جرت قبل شهر بحصولها على 46,6% من الأصوات في مواجهة ثمانية مرشحين آخرين.. لكنها لم تتمكن من تجاوز عتبة ال50% والحصول على زيادة صوت واحد لتكريس فوزها على منافستها المحافظة إيفلين ماتي «60 عاما» وزيرة العمل السابقة في حكومة سيباستيان بنييرا المنتهية ولايتها. والسيدتان اللتان تتواجهان في منافسة انتخابية غير مسبوقة في أمريكا اللاتينية تجمع بينهما خصوصية تقاسم ماض مشترك. فهما ابنتان لجنرالين في سلاح الجو كانا صديقين مقربين، وتشاطرتا ألعاب الطفولة وسط جو عائلي في إحدى القواعد العسكرية. وتستند المرشحة الاشتراكية إلى ائتلاف يساري واسع حصد غالبية المقاعد «67 من أصل 120» في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وتبدو مدركة تماما لتطلعات المجتمع التشيلي وخاصة فئة الشباب.. وتقترح إحداث تغييرات كبرى تتعلق خصوصا بمراجعة للدستور الموروث عن الحكم الدكتاتوري وإصلاح ضريبي يسمح بجمع 8,2 مليار دولار يخصص لإعادة تنظيم كبيرة للنظام التعليمي. لكن الرئيسة الجديدة لتشيلي سترث اقتصادا متعثرا مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وخفض أسعار النحاس. كما ستواجه مطالب اجتماعية أطلقتها الحركات الطلابية التي أعلنت التعبئة للعام 2014 من اجل المطالبة بتعليم عام مجاني ونوعي.