فازت اليسارية ميتشيل باتشيلت، رئيسة تشيلي السابقة، في جولة الإعادة الحاسمة في الانتخابات الرئاسية. وحصلت باتشيلت على أغلبية بلغت 60 بالمئة من الأصوات لتفوز بسهولة على منافستها إيفيلين ماتي، وهي وزيرة سابقة من تحالف يمين الوسط الحاكم وبعد ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع، اعترفت ماتي بالهزيمة حيث أشارت نتائج الفرز الجزئية الى النتيجة التي كان يتوقعها الجميع. اعترفت ماتي بالهزيمة بعد ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع ورأست باتشيلت، بلادها في الفترة بين عامي 2006 و2010، قد نجحت في التقدم على ماتي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، ولكنها لم تحرز الغالبية الكاسحة من الأصوات. وبعد أن كانت المرشحتان صديقتين في السابق، وهما ابنتان لقائدين في السلاح الجوي، وجدت كل منهما نفسها في جانب سياسي مختلف عن الأخرى عندما انتزع أوغوستو بينوشيه السلطة بانقلاب عسكري عام 1973. برنامج "راديكالي" وحصلت باتشيلت، التي تبلغ من العمر 62 عامًا، وكانت في الأساس متخصصة في طب الأطفال، قد حصلت على 47 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى مقابل 25 في المئة لماتي. وتتزعم باتشيلت تحالفًا يضم الحزب الاشتراكي الذي تنتمي إليه، بالإضافة إلى حزب الديمقراطيين المسيحيين، والحزب الشيوعي، ووعدت في برنامجها الانتخابي بأنها ستعمل على سياسات تقلل الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بلدها. ورغم أن تشيلي تعتبر من أغنى الدول في أمريكا اللاتينية، إلا أن الملايين قاموا بالاحتجاج في السنوات الأخيرة مطالبين بتوزيع أكثر عدالة للثروة في البلاد، وبمستويات تعليم أفضل. وتسعى باتشيلت لرفع الضرائب من أجل توفير التعليم الجامعي بالمجان، وإجراء إصلاحات على الهياكل السياسية والاقتصادية التي خلفها نظام أوغوستو بينوشيه الديكتاتوري الذي حكم تشيلي من 1973 وحتى 1990. وطبقا لخبراء فإن برنامج باتشيليت الرئاسي هذه المرة هو أكثر راديكالية من السابق. يذكر أن تشيلي تشهد أيضا حاليا انتخابات تجرى لاختيار نصف أعضاء مجلس الشيوخ إلى جانب انتخابات أخرى لأعضاء مجلس النواب.