لا هو ميعاد ثورة جديدة ولا ميعاد إنشاء حركة من الحركات التى شاهدناها فى سنواتنا الأخيرة أو موعد انتخابات البرلمان أو انتخابات على كرسى الرئاسة القادم بإذن الله، بل هو الميعاد الخفى لدورى مات وانتهى منذ الأحداث التى شهدتها المحروسة منذ ثلاث سنوات تقريبا، الموعد الوهمى الذى أطلقه الاتحاد المصرى ولجنة الأندية لإسكات جموع الشارع الرياضى الذى يعيش فى حالة يرثى لها حاليًّا، منهم من توفاه الله بسبب ضيق ذات اليد والله خير من الجميع ممن يتولون مقاليد الحياة المعيشية للشعب المصرى، ومنهم من ترك مجال الرياضة وانتقل إلى الأعمال الحِرفية لأسباب مادية بحتة كانت مورد رزقه فى السابق من مجال عمله الرياضى، ومنهم من أصبح سائق التوك توك الذى انتشر، وهى أسهل -قيادة التوك توك- ممن يتحكمون فى مورد رزقه اليومى، وأنا أتحدث هنا عن الدرجات الأدنى ليس عن لاعبى كرة القدم فى دورى الأضواء والشهرة الذين أصبحوا قريبين جدا من التسول والهجرة إلى بلدان العالم. قطاع كبير محلك سر مع أن الدولة تنادى بالعمل حتى تنهض البلاد وسؤالى هنا، أين هو العمل الذى يعيش عليه الرياضيون؟ كلنا تفاؤل برياضة جديدة ووزارة جديدة واتحاد جديد لديهم الفكر والتخطيط فى ظل توقف دام كثيرا حتى نبدأ صفحة جديدة فى قطاع يشمل أكثر من مليون فرصة وللأسف العالم كله يتحرك ونحن محلك سر الوزارة لديها فكرة لكنها مشغولة بلائحة وقانون عفى عليهما الزمان منذ السبعينيات مشغولة أيضا بالصراع الدائم والقائم بينها وبين اللجنة الأوليمبية التى هى الأخرى تسعى لإيجاد مكان لها بعد أن انتهت تماما، كنا نراها فقط فى الدورات الأوليمبية، اتحاد كان مشغولا بكأس العالم وأعد العدة للذهاب إلى ريودى جانيرو وكوبا كبانا حتى يكتب فى سجلاتهم أنهم أصحاب الإنجاز، مشغولون أيضا بالأصوات التى تضمن لهم البقاء فى كرسى الشهرة والأضواء وشاشات الفضائيات المصرية والعربية. نحن نعيش فى مهزلة يتحملها الجميع بداية من الحكومة نهاية بأصغر عضو لدى الاتحاد المصرى، ولما لا وأنا أرى كل وزارات مصر تعمل إلا قطاع الرياضة الذى لم يُتخذ فيه قرار حتى الآن، أليست وزارة الرياضة ضمن منظومة مجموعة الوزارات التى اختيرت للنهوض بالدولة؟ أنا لا أحمِّل طاهر أبو زيد المهزلة، ولكننى أحمّل كل من تعاقبوا فى ما بعد الثورة المصرية سواء دولة أو اتحاد، فعلا حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم حتى لو الميعاد صحيح فهو دون ملاعب وجمهور ولا حلول لمشكلة الأولتراس ولا يوجد حل جذرى لمشكلة النادى المصرى التى أحذر من الآن منها لأن المسكنات لا تفيد نريد وجهًا جديدا يؤكد فعلا أن هناك ثورة أتت لتصحيح مسار دولة فى كل المجلات وإلا النداء القادم الشعب يريد إسقاط عواجيز الرياضة أهلكتونا وأهلكتوا الرياضة روحو منكم لله.