هى فعلا الدولة مطنشة ولا عاوزة تطنش عن مشروع الرياضة أو كورة القدم. من الواضح أن هناك تعتيما كبيرا وبشكل قوى من كل مسؤولى الدولة عن الاهتمام بالرياضة المصرية تماما، يعنى ما نراه واضحا فى الفترة الأخيرة هناك اهتمام بكل شىء من سياسة ومفاوضات جارية لفض الاعتصام فى ميدانى رابعة والنهضة بشكل سلمى، ومن اقتصاد، ونرى جليا الاستقرار النسبى فى سعر العملات الصعبة فى مدة قليلة جدا، مما أعاد الاستقرار النسبى للاحتياطى المصرى للنقد الذى انهار فى السنة الماضية التى تولى فيها الدكتور مرسى رئاسة الجمهورية. وفى اعتقادى أن سياسة الحكومة للدكتور حازم الببلاوى تسير بشكل محترم فى كل المجالات عدا الرياضة، لم يتحدث لدينا أحد، لم نسمع شخصا مسؤولا يذكر لنا القادم فى ما يخص قطاع الرياضة. لم نشاهد ما الخطة القادمة التى من الممكن أن تبنى عليها الأندية المصرية طريقها فى كل الأنشطة الرياضية التى تعيش عليها عائلات وأسر كثيرة جدا. وكأن قطاع الرياضة ليس له صاحب وليس له أهمية، ومن المفروض الاستمرار فى سياسة التعتيم خصوصا أننا مقبلون على موسم جديد فى كل اللعبات، ومع ذلك لا يوجد أى شىء مبشر يدعو لنا بالتفاؤل أن هناك مستقبلا لأسر تعانى منذ أكثر من عامين بعد كارثة ملعب المصرى. الدولة شكلها عاوزة تطنش علشان ماتجيبش لنفسها وجع الدماغ بلا أولتراس واقتحام ومشكلات هى فى غنى عنها، فى الوقت الحالى، يعنى بلاها كورة ورياضة كأنهم لا يعلمون أن هناك باعة متجولين يعيشون على ملاعب الرياضة. لا يعلمون أن هناك قطاعا كبيرا من المصورين صحافة أو «تى فى» ليس لديهم سوى الرياضة للإنفاق على أسرهم. لا يعلمون أن هناك ملايين الشباب رزقهم الوحيد هو عودة الحياة للملاعب الخضراء. لا يعلمون أن شركات الدعاية والإعلان هى من تنفق على الآلاف من الأسر فى قطاع التليفزيون، وبالطبع طالما مافيش ملاعب ولا رياضة ولا اهتمام أهنيكم على زيادة البطالة والمجاعة لجيل جديد تربى على الملاعب، ومن الواضح مع الوزارة الجديدة واللجنة الأوليمبية المصرية كل الاتحادات السلبية بإذن الله الزيادة فى الطناش، أصل الرياضة عندنا مالهاش صاحب.