تصوير- حسام بكير جيران ممولي الخلية الإرهابية: الحاج مصطفى راجل بتاع ربنا.. والدكتور مهاب كان بيعالج الناس ببلاش لم يتخيل سكان شارع ترعة الجبل بحلمية الزيتون، أن جارهم الودود ونجليه اللذين يتمتعان بحسن السمعة والخلق، ضالعين في خلية إرهابية تولت تنفيذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية وقتل 25 نفسا وإصابة نحو 50 آخرين الأحد الماضي، والوضع لم يختلف بين جيرانه في العمارة رقم 365 الذي تقطن فيها أسرة الحاج مصطفى السيد قاسم ونجليه مهاب ومحسن، المتهمين بالتخطيط للعملية وتمويل الخلية الإرهابية المنفذة وتوفير الدعم اللوجيستي لها، حسب بيان الداخلية، لكنهم أجمعوا على أن حياتهم كانت شبه غامضة وأنهم كانوا قليلي الاختلاط بجيرانهم.. «التحرير» زارت الشقة واستمعت لجيران الخلية التي تمثلها عائلة الحاج مصطفى وإلى التفاصيل.. شقة 12 العمارة 365 «غادر الحاج مصطفى شقته واختفى تماما منذ أسبوعين عقب وفاة زوجته ولم يحضر إليها مرة أخرى حتى عقب قيام الأمن باقتحام الشقة، اكتفى بإخطار جيرانه بعدم استطاعه الحضور وطلب منهم إصلاح باب الشقة».. هكذا استهل جيرانه الحديث ل «التحرير». وأكد الجيران أن الحاج مصطفى كان ملتزما بأداء الصلاة فى الجماعة بالمسجد المجاور لمنزله وكان نجليه على خلق ومشهود عنهما السمعة الطيبة، وأكد الأهالى أن الدكتور مهاب (المتهم الرئيسي في تمويل الخلية) يعمل بالخارج منذ فترة طويلة ولم ينزل إلى القاهرة لحضور جنازة والدته التى توفت الشهر الماضى. الكشف مجاني وأكد الأهالى أن الدكتور مهاب سافر للسعودية منذ أكثر من عام مع أسرته للعمل وكان يقوم بالكشف عليهم وعلاجهم مجانا في أثناء تواجده بالقاهرة، وأكدو أن شقيقه كان يقيم مع والده ووالدته التى توفت منذ شهر ولم يظهر عليه أى علامات غريبة وندد الأهالى بحادث تفجير الكنيسة واعتبروه عملا إرهابيا خسيسا ودعوا الله أن يظهر الحق وان يأخذ الجناة عقابهم. محترمون وقال خالد عبده أحد جيرانهم إن الحاج مصطفى وأسرته يقيمون فى الشقة منذ 4 سنوات و«كانوا ناس فى حالهم ومحترمين»، ولم يثيروا أية مشاكل خلال السنوات الأربعة التى قضوها فى العمارة، وأوضح أن "مهاب" متزوج ولديه بنتين ومقيم مع أسرته فى السعودية التى يعمل فيها ولم يحضر وفاة والدته الشهر الماضى. وأضافت الحاجة زينب، من سكان العمارة أن الحاج مصطفى وأسرته «ناس طيبين وفى حالهم» ولم يقوموا بأى أعمال أو تصرفات غريبة وكان مهاب نجله يقوم بالكشف عليها بالمجان ودعت الله أن يظهر الحقيقة. ووأوضح الحاج رضا بشير أنه اشترى الدور الأرضى فى العمارة منذ عامين وحوله إلى مخزن للأخشاب وكان يتواصل مع الحاج مصطفى بالسلام والاطمئنان على صحته أثناء توجهه إلى المسجد المجاور للمنزل وأكد ان أسرة الحاج مصطفى كانت ملتزمة و"بتوع ربنا" وليس لها علاقة قوية بالجيران، وأن الدكتور مهاب لم يحضر جنازة والدته الشهر الماضي وقاموا بدفنها بمقابر الأسرة بالقطامية. وكانت الكنيسة البطرسية بالعباسية قد تعرضت لهجوم إرهابى صباح الأحد الماضى وفور وقوع الحادث تم تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، وأثمرت النتائج وفقا لبيان أصدرته وزارة الداخلية عن توصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات حول اعتناق مهاب مصطفى السيد قاسم بالأفكار التكفيرية للإخوانى المعدم سيد قطب، وارتباطه فى مرحلة لاحقة ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بتنظيم "أنصار بيت المقدس" وسفره إلى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجستى كامل من الجماعة فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى. وعقب عودته للبلاد - حسب البيان- اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته، واستمرار تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادى الإخوانى محمد محمد كمال - بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط، لإثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها.
ورصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثورى المصرى – أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيان بتاريخ 5 الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة)، حيث اضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً "تم تحديدهم" وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.