نيابة أمن الدولة تطلب سرعة ضبط هاربين شاركا فى تخطيط وتنفيذ التفجير الإرهابى المتهمون يعترفون بتبنى الفكر الداعشى وانتمائهم لجماعة الاخوان الإرهابية وتلقيهم تمويلات من قياداتها بقطر لاستهداف مسيحيى مصر أجهزة الأمن ترصد بيانا لقيادات الجماعة الإرهابية يتوعدون فيه الكنيسة لوقوفها بجانب الدولة
أمر المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام بحبس 4 من عناصر الخلية الارهابية المنفذة للحادث الارهابى الخسيس بتفجير الكنيسة البطرسية الذى راح ضحيته 25 شخصا معظمهم من السيدات والاطفال فى اثناء قداس صلاة الأحد داخل الكنيسة، وأمرت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بسرعة القبض على اثنين هاربين من أعضاء الخلية ممن خططوا للحادث بكنيسة البطرسية بالعباسية وتواصل نيابة امن الدولة العليا التحقيق فى القضية. وكشفت تحقيقات فريق النيابة الذى يقوده المستشار محمد وجيه المحامى العام بنيابة أمن الدولة أن تحريات الأمن الوطنى كشفت عن مشاركة كل من مهاب مصطفى السيد وأكرم أحمد عبد العال إبراهيم فى الحادث الإرهابى بعد ان أعترف المتهمون المقبوض عليهم باعترافات تفصيلية فى التحقيقات بمشاركتهم فى التخطيط لتنفيذ عملية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بالاشتراك مع المتهمين الهاربين والانتماء إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وتلقيهم تعليمات من قيادات الإخوان الهاربين فى قطر باستهداف الأقباط ودور العبادات بغرض إحداث فتنة بين الأقباط والدولة. وقام فريق النيابة بمشاهدة شريط لقطات كاميرا المراقبة التى صورت الانتحارى فى اثناء دخوله مسرعا الى باب الكنيسة وبعدها بثمان ثوانى احدث الانفجار وقامت النيابة بالاطلاع على لقطات التسجيل وطبعها تدريجيا وضمها لملف القضية، كما سأل فريق النيابة جميع اهالى الضحايا عن اشلاء الانتحارى ولم يتم التعرف عليه من قبلهم ونجح الطب الشرعى والمعمل الجنائى فى ترميم اشلاء ورأس الانتحارى واجراء التحاليل والاشاعات المتطورة وتحليل ال DNA من والدته وشقيقته ورفع بصماته ومطابقتها والذى اثبت بما لايدع مجالا للشك ان المتهم المنفذ لتفجير الكنيسة هو الانتحارى محمود شفيق. كما اعترف المتهمون بتلقيهم تمويلات مالية كبيرة لاستخدامها فى الإنفاق على العمليات الإرهابية والتدريبات العسكرية والقتالية فى سيناء وانضمامهم الى التنظيمات الارهابية ولاية سيناء وبيت المقدس، واعترفوا بتلقيهم التدريبات على استخدام الأسلحة وكيفية تصنيع عبوات ناسفة هناك على يد قيادات عناصر تلك التنظيمات. واعترفوا بإيواء الانتحارى منفذ العملية الإرهابية محمود شفيق محمد مصطفي ومعاونته فى رصد الكنيسة البطرسية ومداخلها واختيار التوقيت. وكشفت تحريات جهاز الامن الوطنى ان المتهم رامى محمد عبد الحميد عبدالغني من مواليد 20/10/1983 هو المسئول عن إيواء انتحارى العملية محمود شفيق وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة التى تم تصنيعها بداخل شقة بمنطقة الزيتون، وان المتهم محمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى حلاق هو المسئول عن الدعم اللوجستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك المنفذة للعمليات الارهابية، وان المتهم محسن مصطفى السيد قاسم وهو من مواليد 12/1981 القاهرة و شقيق قيادى التحرك الهارب مهاب هو الذى تولى دورا بارزا فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية. وكشفت التحقيقات ان المتهمه علا حسين محمد على من مواليد 22/7/1985 القاهرة وهى زوجة المتهم الأول الهارب مهاب مصطفى السيد والتى تولت الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى ومساعدة زوجها فى تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية. وشرح المتهمون خلال التحقيقات التكليفات التى تم اسنادها لهم من قيادات الجماعة الارهابية فى الخارج ولاسيما دولة قطر، و وجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة الأسلحة والمفرقعات التى تم ضبطها، والاشتراك ومساعدة الانتحارى محمود شفيق وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة. الفكر الداعشى للإرهاب كما كشفت تحريات الأمن الوطنى عن اعتناق المتهم الهارب مهاب مصطفى السيد قاسم وأسمه الحركى الدكتور وهو من مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون طبيب الأفكار التكفيرية للإخوانى المعدم سيد قطب وارتباطه فى مرحلة لاحقة ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس والفكر الداعشي. تكليفات من قطر وكشفت التحقيقات ان المتهم سافر إلى قطر خلال عام 2015 وارتبط ارتباطا وثيقا هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجستى كامل من الجماعة فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني. وعقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته، واستمرار تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتكليفه عقب مقتل القيادى الإخوانى محمد محمد كمال بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط، لإثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها. بيان توعد الكنيسة المسيحية ورصدت معلومات جهاز الأمن الوطنى إصدار ما يطلق عليه - المجلس الثورى المصرى أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج وهو ما ظهر فى بيان بتاريخ 5 الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث اضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً تم تحديدهم وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية. وتم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائى لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه فى أحدهم وهو المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى حركى / أبو دجانة الكنانى بالتورط فى تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحارى باستخدامه حزام ناسف (سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك، وبحوزته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم بتاريخ 14/3/2014 وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة فى 8/5/2014 .. حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداده لاعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخوانى المعدم سيد قطب، ومطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى 2428/2015 إدارى العجوزة 1317/2016 إدارى الواسطى نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية. وأسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكورDNA مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها، وباستهداف الوكر المشار إليه وأسفرت النتائج عن ضبط 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة والقنابل لاستخدامها فى العمليات الارهابية .