انتقلت «المصرى اليوم» إلى شقة قائد الخلية الإرهابية المتهمة بارتكاب حادث تفجير البطرسية، والتقت بجيران الإرهابى مهاب مصطفى، الذى قالت وزارة الداخلية، فى بيان لها، إنه لعب دوراً بارزاً فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه «محسن» وباقى عناصر التنظيم، فضلاً عن مشاركته فى التخطيط لتنفيذ عمليات العنف. وقالت نتائج تحريات الأمن الوطنى إن «مهاب» يحمل اسما حركيا، هو «الدكتور»، وقد اعتنق الفكر التكفيرى للإخوانى المعدم «سيد قطب»، وارتبط ببعض معتنقى مفاهيم ما يُسمى «تنظيم أنصار بيت المقدس»، وسافر إلى قطر عام 2015، وارتبط بقيادات جماعة الإخوان الهاربة، والذين تمكنوا من احتوائه، وإقناعه بالعمل لخدمة مخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه إلى البلاد لتنفيذ عمليات إرهابية، بدعم مالى ولوجيستى من الجماعة. والتقت «المصرى اليوم» بجيران «مهاب»، وقال محمود نجاتى، رئيس اتحاد مُلَّاك العقار الذى يقيم به، والواقع فى ترعة الجبل بمنطقة الزيتون، إن أسرة «مهاب» تسكن فى العقار منذ 4 سنوات، ووالده «فى حاله»، ولا تربطه أى علاقة مع أى من سكان العقار، وكان يعمل بشركة تليفونات، وحاليا بالمعاش، ويصلى الفجر يومياً بالمسجد، ثم يعود بمفرده للمنزل دون أن يتحدث مع أحد. وأضاف «نجاتى» أن «محسن»، نجل «مهاب»، يقيم مع والده بالشقة، خاصة أن والدته توفيت، وأصبح والده يعيش وحيداً. وتابع: «(مهاب) دوماً ما كان يردد أنه سيسافر للكويت، ثم قال إنه سيستخرج أوراق سفر للسعودية، وعرفنا بعدها أنه سافر قطر». ومضى قائلاً: «الجميع هنا فى ذهول، فعندما سمعنا الخبر ضربنا كفا على كف، وجلسنا فى مدخل العقار نتحدث دون أن نسمع بعضا بسبب كثرة الكلام فى جميع الاتجاهات، خاصة أن هذه الأسرة تعيش فى عزلة تماماً، والغريب أن والدة (مهاب) توفيت منذ شهرين، ولم يحضر الجنازة، وعندما سألنا والده عنه أجاب بأنه مسافر خارج القاهرة، وعندما سألناه عن هاتفه كى نتصل به لتقديم العزاء هاتفياً، رفض أن يعطينا هاتفه، بحجة أنه فى قطر، وفى مكان لا توجد به شبكة، كما أن شقيقته فى قطر، ولا تتصل بأحد نهائياً». واستطرد: «(مهاب) شخصية مثيرة للجدل، وفشلنا جميعا فى التقرب منه، حتى بالحديث، فقد كان متفرغا للدراسة وتحضير الدكتوراه -حسب كلام والده- لأننا كنا دائما نسأل عن سبب عزلة (مهاب) عن السكان، فكانت الإجابة أنه يحضر الدكتوراه وأنها تأخذ كل وقته، وبالفعل حصل (مهاب) على الماجستير فى تخصص أمراض الدم». وأردف قائلاً: «يوم الحادث حضرت أجهزة الأمن إلى الشقة بالطابق السادس، واتصلت ب(مصطفى)، والد مهاب، وقلت له: (فيه ناس بتسأل عليه)، فقال لى: (أنا جاى)، وكان بيكلمنى طبيعى جداً، ولم يحضر نهائياً، والأمن قام بتفتيش الشقة، ولم نشاهده حتى الآن».