استمعت محكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بأكاديمية الشرطة إلى أقوال الشهود، فى قضية خلية مدينة نصر الإرهابية المتهم فيها 26 شخصًا بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى. عُقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا. حضر المتهمون وتم إيداعهم قفص الاتهام الزجاجى وإثبات حضورهم، وصاح المتهمون من داخل قفص الاتهام فور صعود هيئة المحكمة المنصة قائلين: "ما الحكم إلا لله". وأمرت المحكمة بمنع تصوير الشهود من ضباط جهاز أمن الدولة أو تسجيل شهادتهم فى وسائل الإعلام وعدم كتابة أسمائهم لدواع أمنية حرصا على حياتهم. فى بداية الجلسة استمعت المحكمة إلى شهادة فاطمة حسين "ربة منزل" والتى أكدت أنها تملك شقة بالعقار 61 عمارات أطلس فى المثلث بمدينة نصر وتقيم بالطابق الرابع شقة رقم 11. وأشارت الشاهدة إلى أنها استيقظت قبل وقفة العيد الكبير بيوم على أصوات طلاقات نارية وخرجت لاستطلاع الأمر من الشرفة ، ولكن قوات الأمن طلبت منها الدخول ومنعتها وأسرتها من الخروج نهائياً ، وأصيب أحفادها بزعر وقاموا بالصراخ وكان معهم والدهم ونجلتها . وأضافت الشاهدة أنها فوجئت بعد ذلك بتصاعد النيران من نوافذ المطبخ والشرفات الخاصة بشقتها ، وكان مصدر الطلقات بالدور الأرضى الذى يملكه شخص يدعى مدحت مغازى وكان يقوم باستئجار الشقة مفروش. كما أضافت أنه قام ببناء غرفتين زيادة بالحديقة الخاصة بالعقار وعمل باب ثالث حديد خاص به تدخل منه سيارة، مشيرة إلى أنه فى المساكن التى تسكن فيها يقوم المواطنين بعمل زيادة فى المبانى ، وعرض على باقى ملاك الشقق بالعقار القايم بزيادة عدد الغرف فى شققهم مقابل 2000 جنيه يتم دفعهم له لأنه أقام أعمدة خرسانية فى شهر رمضان. وواصلت الشاهدة أنها كانت أحيانا تسقط منها بعض قطع الملابس أثناء قيامها بنشرها على المنشر فكانت تتصل بمالك الشقة هاتفيا ويرسل لها شخص يقفز داخل الشقة ويعطيها لها. واستكملت الشاهدة أن الشقة تم استئجارها لأحد الأشخاص الذى لا تعرفه, ولم ترى ما إذا كان يتردد عليه أحد من عدمه, وأنها كانت تشاهد فى بعض الأوقات سيارة سوداء ملاكى تدخل من باب العمارة الثالث الخاص بالشقة, وكانت تلك السيارة تقف يوم الحادث أمام العمارة وحدث بها تلفيات، وأنها شاهدت ذات مرة سيارة نصف نقل تدخل الشقة أثناء صلاة المغرب، ولكنها لم ترى ما بداخلها لأن الجو كان مظلم بعض الشيء. وقالت الشاهدة :"إحنا كنا منهارين وعايزين نخرج من العمارة باى طريقة ولم نرى أى شيء ولكن سمعنا فقط" . وطلب المتهم طارق محمد من المحكمة التحدث مع الشاهدة مشيرًا إلى أن النيابة العامة وجهت للشاهدة سؤالاً حول مصدر أول طلقة أطلقت فأجابت أنها كانت من خارج العمارة, وأنها سمعت قوات الأمن تطلب من الساكن بالشقة تسليم نفسه، فأجابت الشاهدة: بأن ضرب النار كان يسبق عبارة سلم نفسك. وسألت الشاهدة المحكمة عن السبب فى استدعائها للشاهدة دون غيرها من السكان بالرغم من أن اتحاد الملاك يضم أشخاص كثيرة. فأجاب القاضى : "يسأل فيها النيابة العامة". ورفع أحد المتهمين، آذان الظهر من داخل قفص الاتهام أثناء نظرالجلسة فأوقفت المحكمة سير الجلسة حتى انتهاء إقامة الصلاة. ثم استأنفت المحكمة نظر الجلسة، واستمعت إلى الشاهد محمد أسامة يوسف مهندس فى أحد البنوك، الذى أكد أنه يعرف المتهم كريم البديوى الذى توفى، وأنه تعرف عليه عن طريق شقيقته، وأن المتهم علم منه أنه ووالده الذى يعمل محاسب فى السعودية يمتلكون مزرعة بطريق مصر إسكندرية الصحراوى بمنطقة وادى الملوك وأنهما غير متفرغين لمتابعتها، فعرض عليه "البديوى" أنه سوف يجلب له أشخاص لتأجيرها, وفوجئ به يخبره بإنه سوف يستأجر المزرعة باسمه ووقع على عقد إيجار لمدة سنه ، وإنه سوف يعمل فى المواشى للاستثمار بجانب الزراعة. وأضاف الشاهد أن المتهم عرض عليه شراء مواشى الأضحية بدلًا من شرائها من الخارج، وعندما اتصل به الشاهد هاتفيًا ليلة العيد فوجئ بإغلاق هاتفه، فاتصل بشخص يدعى "عبد التواب" يعمل بمزرعة تقع خلف مزرعته فأخبره بإن "كريم " توفى فى حادث, فتوجه إلى المزرعة ثانى أيام عيد الأضحى وكان يظهر عليها الإهمال وأنه لا يوجد أحد والأشجار قد ماتت. واستمعت إلى أقوال الشاهد عاطف حسين على الجبالى مشرف زراعى ، الذى أكد أنه يعمل فى مزرعة قريبة من المزرعة التى استأجرها "كريم" المتهم المتوفى، وقال إنه رأى شخصا واحدا فقط فى تلك المزرعة، ويدعى "محمد"، كان يقوم بفتح "محبس" المياه، وأنه أثناء قيامه بتركيب طبق "الدش" من فوق غرفته شاهد المزرعة ربعها جاف، فقال له إن المزرعة بحاجة إلى المياه، وكان يعلم أن هناك مستأجرين للمزرعة من أسامة صبرى، حيث كان عامل يعمل لديه والمزرعة عبارة عن 5 فدادين "فدانين ونصف عنب والباقى يوسفى وبرتقال" وبها سكن للعمال الذين بها وغرفة للطيور وغرفة أخرى للمواشى فقط، وقال أيضا إنه كان بها بناء من سيقان الأشجار يمنع الرؤية، وذلك عند البوابة، وقال إن هناك سيارتين إحداهما ملاكى سوداء اللون وسيارة نص نقل بيضاء، كانتا فى المزرعة ولم يشاهد ماذا تحملان.وأنهى حديثه قائلا "أنا ما شوفتش ومعرفش أى حاجة".