تقام فعاليات مؤتمر الاتحاد الأوروبي لتسليم جائزة سخاروف لهذا العام، اليوم الثلاثاء، في لوكسبورغ، والتي حصلت عليها كلاً من الإيزيديتان "ناديا مراد ولمياء حجي"، اللاتي تمكنا من الهروب من قبضة تنظيم "داعش" في العراق، وتعرضن للعنف الجنسي والجسدي والعبودية الجنسية التي فُرضت عليهن بعد اتخاذهن كسبايا. وكان اللافت للانتباه هو أن الفتاتان حرصن على ارتداء الزي التقليدي للإيزيدات أثناء تسلمهن الجائزة. ويمنح الاتحاد الأوروبي جائزة "سخاروف" كل عام للمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، وتحمل اسم المنشق السوفييتي "أندريه سخاروف"، وتعمل الناشطتان الإيزيديتان اللتان تمكنتا من الفرار من يد التنظيم على كسب الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين، وكسب التعاطف مع الآلاف القابعين تحت قبضة التنظيم الإرهابي. ومن أبرز الحاصلين على الجائزة، الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا عام 1988؛ لجهوده في محاربة العنصرية، وكذلك الطبيب الكونغولي دينيس موكويجي، الذي كُرِم تقديرًا لجهوده في مساعدة آلاف النساء من ضحايا الاغتصاب الجماعي في جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 2012، و من مصر، فازت بالجائزة الناشطة السياسية أسماء محفوظ عام 2011، لدورها في الحشد لثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.