قال مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ضياء رشوان، إن استهداف الكنيسة البطرسية اليوم الأحد، لن يفتح الباب أمام إعلان إحدى الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم "الإخوان المسلمين" تحملها مسئولية الهجوم، مؤكدا أن الجماعات المنتمية ل"الإخوان" تتجنب غالبية الوقت الإعلان بشكل مباشر عن أية استهدافات خارج نطاق استهداف العناصر الأمنية. وأوضح رشوان خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن تلك الجماعات التي تنتمي للإخوان لا تستطيع أن تعلن مسئوليتها عن هجمات ذات طابع مدني، مشيرا إلى أنهم يحاولون تقديم أنفسهم كضحية، سواء أمام الشعب المصري أو المجتمع الدولي، ولا يريدون أن يظهروا في مظهر الجاني، مؤكدا أن تلك لن تجرؤ على إعلان مسئوليتها عن الحادث حتى وإن كانت المسئولة عنه، لافتا إلى أن هناك إشارات عديدة لاحتمالية تورطها في الهجوم. ولفت رشوان الى أن الحالة الوحيدة التي قد تشهد إعلان تنظيم لتحمله المسئولية أن يكون من تنفيذ تنظيم داعش أو بقايا القاعدة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الكاتدرائية من الداخل، ورأى أن هذا الاستهداف يأتي ضمن مجموعة من العمليات السابقة التي استهدفت بالأخص رجال الأمن خلال الفترة الماضية.