نظم عدد من الصحفيين ظهر اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين، اعتراضا على ما اعتبروه استهداف الصحفيين و المراسلين الميدانيين أثناء تغطيتهم في أحداث العنف و المظاهرات. وردد المشاركون في الوقفة عبارات معارضة لوزارة الداخلية، محملين إياهم مسئولية الاعتداءات التي تستهدف المراسلين، كما ارتدوا أكفانا أثناء وقفتهم . وحضر الوقفة التي دعها أليها و قادها نقيب الصحفيين ضياء رشوان، بعض قيادات النقابة مثل خالد البلشي و هشام يونس. واثناء الوقفة..اندلعت مشادات كلامية بين عدد من شباب الصحفيين و ضياء رشوان، واصفيين إياه بالفاشل، معترضين على سياسات النقابة في تعاملاتها مع أحداث العنف التي تستهدف الصحفيين، مما أدي إلي انسحاب رشوان من الوقفة الاحتجاجية. ونفي الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم وكيل النقابة الصحفيين ما تردد حول هجوم بعض الصحفيين كلاميا على ضياء رشوان أثناء الوقفة الاحتجاجية، مؤكدا أن من هاجموا النقيب ضياء رشوان ليسوا صحفيين أو أعضاء نقابة، ويزايدون على مجلس النقابة. وشدد عبد الرحيم من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على قناة "المحور" على أن نقابة الصحفيين لم تسكت على حقوق الصحفيين الذي يتم استهدافهم، واصفا هذا ب"الظاهرة"، موجها رسالته إلي وزارة الداخلية أو جماعة الإخوان المسلمين. كما أعلن عبد الرحيم أن مجلس النقابة يقوم بدوره في الاهتمام بحقوق الصحفيين بشكل تطوعي، مؤكدا أن 75 % من وقت أعضاء المجلس يقضونه لخدمة النقابة. وأشار عبد الرحيم أن عدد الصحفيين قد زاد إلي 8000 صحفي بعدما كان 3500 من 5 سنوات، موضحا أن المسئوليات قد زادت على النقابة. وطالب من وزارة الداخلية و الحكومة تأمين الصحفيين ، متهما جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على الصحفيين و المراسلين و تستهدفهم، كما طالب أيضا من المؤسسات الصحفية عدم الدفع بالصحفيين تحت التدريب لمواقع الأحداث التي وصفها ب"الملتهبة"، رافضا إعطاء الصحفيين واقيا ضد الرصاص حتي لا يتم استهدافهم بشكل متعمد لأنهم مميزون من الناحية الشكلية. ومن ناحية أخري، أكد محمد صفوت الصحفي بجريدة "فيتو" و المشارك بالوقفة، أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في عهد ضياء رشوان أثناء تغطيتهم أحداث العنف و المظاهرات قد تعدوا ال10 صحفيين، و أن مسلسل الانتهاكات مستمرة و اعتقال الصحفيين مستمر، مشيرا إلي أن رشوان لا يصلح في منصبه الأن. وأعلن صفوت أن النقابة قد وضعت شروط تعجيزية للصحفيين ليكونوا أعضاء بالنقابة، في ظل صعوبة تعيين المؤسسات لصحفيها، مطالبا من النقابة التدخل لألزام المؤسسات الصحفية بتعيين الصحفيين بها. وأوضح صفوت أن أغلب شهود العيان في الأحداث الذي قتل فيها بعض الصحفيين أكدوا أن الشرطة هي من قتلتهم، بالأضافة إلي ما وصفه ب"عمليات الأعتقال العشوائية" للصحفيين، متهما وزارة الداخلية باستهداف الصحفيين.