نظم عشرات الصحفيين وقفة احتجاجية، ظهر الخميس، بالأقلام والكاميرات على سلالم نقابة الصحفيين، برئاسة ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، تنديدًا باستمرار مسلسل استهداف الصحفيين، مطالبين بحرية الصحافة ووقف استهدافهم، ونددوا بوزارة الداخلية لعدم حمايتها للصحفيين. وبالرغم من إعلان النقابة أن الوقفة ستكون صامتة، إلا أنها شهدت عدة هتافات تسببت في وقوع مشادات كلامية بين الحضور، حيث هتف البعض: «يا حرية فينك فينك الداخلية بيننا وبينك»، و«يسقط حكم العسكر»، ما دفع البعض للرد عليهم بأن الوقفة مهنية وليست سياسية ولا يجب ترديد هتافات سياسية مسيئة. ووضع الصحفيون ملصقات على أفواههم عليها عبارة «لا لاستهداف الصحفيين»، بينما ارتدى البعض سترات بيضاء ملطخة باللون الأحمر في إشارة للدماء. وعند حضور نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، تصاعد هتاف «الداخلية بلطجية»، فيما ردد النقيب هتاف: «حبس الصحفي عار وخيانة»، وقال في تصريحات للصحفيين: «نحمّل الصحف المسؤولية لأنها لا تتعاون معنا، وطالبناها مرارًا وتكرارًا بتعيين الصحفيين غير المعينين وإرسال أسمائهم لنا، إلا أنها لم تستجب، وعلى الشباب مقاومة مؤسساتهم الصحفية». وعلّقت النقابة لافتة كبيرة على أبوابها تحمل عبارة: «وقفة احتجاجية صامتة بالقلم والكاميرا، احتجاجًا على استهداف الصحفيين»، بينما رفع البعض لافتة كبيرة تحمل صور شهداء الصحافة. وعقب الوقفة دخل نقيب الصحفيين مسرعًا للنقابة، وقام بعض الصحفيين بسؤاله عن دور النقابة في حماية الصحفيين، وهتفت إحدى الصحفيات في وجهه «إيه دوركم أنا نفسي أفهم»، بينما توجه النقيب مسرعًا إلى المصعد، في الوقت الذي قام فيه الصحفيون باستكمال الوقفة داخل النقابة مرددين هتافات «الداخلية بلطجية» و«ميادة ماتت مقتولة». حضر الوقفة عدد من أعضاء مجلس النقابة، منهم هشام يونس وخالد البلشي وكارم محمود، وقال كارم محمود ل«المصري اليوم»: «الوقفة جاءت احتجاجًا على استمرار مسلسل استهداف الصحفيين»، مطالبًا الداخلية بحماية الصحفيين، كما جدد دعوته للصحفيين الميدانيين للإضراب عن العمل.