أفاد مصدر أمني فرنسي أمس الأربعاء بأن الشرطة تحقق مع ثلاثة أشخاص من المحيطين بالإرهابي العروسي عباله الذي قتل، في الصيف الماضي، شرطي ورفيقته بالضاحية الباريسية. وأضاف المصدر أن المحتجزين الثلاثة، الذين تبلغ أعمارهم 22 و25 و39 عاما، قد تم توقيفهم الاثنين الماضي دون إعطاء أي بيانات عن هويتهم. يذكر أن عبالة "25 عاما"، الذي أعلن ولاءه لتنظيم "داعش"، قتل في 13 يونيو الماضي شرطيا بعدة طعنات بالسكين أمام منزله الذي عثر فيه على جثة رفيقته، وتحصن بعد ذلك في شقة ضحيته في مانيانفيل في منطقة إيفلين قبل أن يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية. ووجه الاتهام في تلك القضية حتى اليوم لفرنسيين هما سعد رجراجي "27 عاما" وشرف الدين عبروز "29 عاما" حيث تم اعتقالهما غداة الاعتداء الإرهابي للاشتباه بتوفيرهما دعما لوجيستيا للعروسي عباله، وفق مصادر مطلعة. وأوضحت المصادر أن عباله كان أيضا على اتصال بإرهابي آخر يدعى رشيد قاسم يعد من أخطر العناصر الناطقة بالفرنسية التابعة لداعش حيث كانا يتواصلان عبر رسائل مشفرة على تطبيق "تلجرام". يشار إلى أن فرنسا شهدت منذ يناير 2015 سلسلة اعتداءات إرهابية أسفرت عن مقتل 238 شخصا وإصابة المئات ولا زالت تعيش حالة تأهب أمني مرتفعة تخوفا من وقوع عمليات أخرى مع اقتراب عطلات واحتفالات نهاية العام.