قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري السابق إنَّه وفقًا لاتفاي المبادئ الذي وقَّعه قادة مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم، العام الماضي، فلا يمكن أن تبدأ أديس أبابا في التخزين الأول لمياه الفيضان أمام سد النهضة إلا بالتوافق بين الدول الثلاثة. وأضاف - في المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش المؤتمر الدولي الذي نظَّمه المركز القومي لبحوث المياه تحت عنوان "بحوث وتكنولوجيا استدامة تنمية الموارد المائية"، بمشاركة وزارات الري والزراعة والخارجية والإسكان والمعاهد البحثية، اليوم الأحد - أنَّه من المقرر الانتهاء من الدراسة البيئة لتأثير سد النهضة خلال خمسة أشهر، بينما تنتهي الدراسة المائية نهاية العام الحالي، متوقعا أن تصل الدراسات إلى توافق بين الدول الثلاث على تنفيذ توصيات الدراسات الفنية لآثار المشروع على مصر والسودان وإثيوبيا. وأشار مغازي إلى أنَّ الحكومة بدأت خطة الاستعداد لمواجهة آثار المشروع الإثيوبي على مصر من خلال بدء تخفيض المساحات المنزرعة من الأرز إلى 700 ألف فدان بدلًا من مليون و100 ألف، مع تنفيذ برامج للتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي. وفيما يتعلق بآثار التغيرات المناخية على مصر، أشار إلى أنَّها واقع لا يمكن تجاهله، موضِّحًا أنَّ كافة الدراسات تؤكِّد تعرُّض مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء إلى تزايد معدلات الهطول المطري والسيول سنويًّا، وهو ما دفع وزارة الري إلى تمويل إنشاء عددٍ من السدود لتخزين مياه السيول في هذه المناطق لتغذية الخزان الجوفي ومنع وصولها إلى البحر الأحمر لضمان الاستفادة.