كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد، أن مقاتلي المعارضة السورية يفكرون في إمكانية التحالف مع تنظيم "القاعدة"، إذا خسروا دعم واشنطن عقب تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة. وأضافت "الصحيفة" في تقرير لها، أن المسؤولين الأمريكيين والخبراء الإقليميين ومقاتلي المعارضة أنفسهم أكدوا لها أنهم يدرسون إمكانية التقارب مع تنظيم "القاعدة" وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تحظى بتسليح متطور من الدول الخليجية السنية المعارضة لاستبعاد الولاياتالمتحدة المتوقع من الصراع، فضلًا عن الخيار الثاني وهو الانتقال إلى استراتيجية حرب العصابات وشن ضربات موجعة محددة على مواقع القوات السورية والروسية. وذكر التقرير بأن ترامب أكد مرارًا معارضته للسياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الأزمة السورية، لاسيما فيما يخص تسليح مقاتلي المعارضة الذين يبدون في نهاية المطاف أسوأ من الذين يحاربونهم، بحسب قول ترامب لمنافسته في السباق الرئاسي هيلاري كلينتون أثناء المناظرة المتلفزة بينهما. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن المسؤولين في المعارضة المسلحة شددوا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة على أن الدعم الذي يحصلون عليه من الولاياتالمتحدة متواضع ومشروط إلى حد كبير، علمًا بأن إدارة أوباما امتنعت وحذرت حلفاءها في المنطقة من تزويد المعارضة بأسلحة متطورة، خوفا من أن تقع في الأيدي الآثمة. في غضون ذلك نقل "التقرير" عن الجنرال المتقاعد مايكل فلين الذي سيتولى منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب قوله: إن "التحالف العملياتي بين فصائل المعارضة السورية والمجموعات المتطرفة بات يتبلور منذ وقت طويل، وترعرع المتشددون خاصة على حساب المساعدات التي قدمتها واشنطن إلى المعارضين للأسد".