المحافظ يعتذر عن بدء أعمال المشروع في سرية ويكلف بدراسة آثاره الأهالي يشتكون من الازدحام المروري ومسؤول بالمشروع: يوفر ٤ آلاف فرصة عمل تفاجأ أهالى الإسكندرية بمعاول الهدم وكراكات الحفر تشل حركة المرور فى الطريق الحيوى بكورنيش سيدى جابر، لبدء مشروع جديد لم يتم الإعلان عنه أو وضع لوحات إرشادية له. وبعد حالة الجدل حول المشروع خرج المحافظ اللواء دكتور رضا فرحات لتوضيح أعمال المشروع، فى مؤتمر صحفى قدم خلاله اعتذاره عن البدء فى المشروع دون التمهيد وكذا التأخر في وضع لافتات للإعلان عن المشروع والعلامات الإرشادية المضيئة. وأضاف أنه سيتم مراجعة الدراسة الخاصة بالأثر البيئي والنسق الحضاري الموضوعة بمعرفة استشاري المشروع والجهات القائمة عليه، وتأثير المشروع على المواطن السكندري، وكلف المحافظ بتشكيل لجنة تضم كافة الجهات المعنية لدراسة الأثر البيئي وفتح المحاور المرورية بالمحافظة. ويهدف المشروع لإنشاء فندق "رويال توليب 2" التابع للقوات المسلحة، ويضم 3 قطاعات الأول قطاع الفنادق، والثانى قطاع إنشاء جراج متعدد الطوابق، وأخيرا قطاع تطوير نوادى الشاطئ المطلة على الكورنيش، وتصل تكلفته إلى نحو مليار جنيه. وأبدى عدد من أبناء "عرروس المتوسط" تخوفهم من الآثار المترتبة على النسق الحضاري للإسكندرية جراء المشروع المزمع إنشاؤه، إذ عبر الدكتور هشام سعودى عميد كلية الفنون الجميلة عن تخوفه من تغيير شكل الكورنيش بسبب هذا المشروع وتشويه المشهد والطراز المعمارى. وشدد الدكتور عمر السباخى مسؤول جمعية حقوق الإنسان على اعتراضه على هذا المشروع الذى تم البدء فيه فى غيبة كاملة للشفافية، ودون الإفصاح عن تفاصيله، متسائلا من يقف وراءه والجهات المنفذة والمشرفة وأين دراسات الجدوى وما الآثار البيئية والاقتصادية والحضارية؟ وطالب مالك معاذ تاجر بالمكاشفة أمام الرأي العام وعرض المشروع على السكندريين بدلاً من مفاجئتهم، ووضع خطة لا تعوق حركة المرور. أما عزة أحمد، موظفة فاشتكت من "تحويلة" المواصلات الجديدة: "أنهى عملى فى الثانية والنصف ظهرا وأعود إلى منزلى بعد ساعتين أو ثلاث ساعات وأحيانا أربع ساعات حال الذروة بسبب المشروع الجديد، متابعة: "عبور منطقة كيلوباترا إلى رشدى يستغرق أكثر من ساعة بسبب المشروع، بينما تم ردم الأنفاق". وقال محمد مختار طالب بكلية التجارة من سكان سيدى بشر إن الرحلة على طريق الكورنيش باتت مرهقة جدا بسبب مشروع سيدى جابر المفاجئ والذى فوجئنا به ولا نعلم ما هو المشروع والهدف منه حتى بعد إعلان المحافظة عن أنه مشروع إنشائى. من جانبه أوضح عمر الشربينى استشاري المشروع أن المشروع يساهم في تقليل الأثر السلبي لأية إنشاءات سياحية في منطقة ما بين سيدي جابر وشارع المعسكر الروماني، ويشمل ذلك رفع منسوب الكورنيش وإنشاء منسوب علوي بكامل عرض الكورنيش يخصص للحركة المرورية السريعة وتخصيص المنسوب السفلي الحالي للحركة البطيئة والدورانات، وإنشاء منطقة انتظار سيارات تستوعب حوالي ١٧٠٠ سيارة، مخصصة لكافة المواطنين وخدمة كافة طوائف المجتمع السكندري والقادمين إلى الإسكندرية. وأضاف أن المشروع لا يشمل أي مشروعات تجارية وأنه سيؤدي لفتح رؤية البحر واستعادة المشهد القديم لرؤية الشاطئ، بالإضافة لتوفير ٤ آلاف فرصة عمل خلال المشروع. كما بين أن الجهة المنفذة للمشروع حددت ٣٠ يونيو ٢٠١٧ نهاية للمشروع، والتزمت بفتح الطريق العلوي قبل هذا التاريخ، إذ يستمر العمل على مدار ٢٤ ساعة حتى الانتهاء من أعمال المشروع.