«ألو، أيوه يا عزمي، إيه يا حبيبي؟ عايز تشوفني دلوقتي؟ عايز تشوفني فين؟ خالص بعد 10 دقايق هنكون مع بعض، في جنتنا، بحبك»، يلتقيا فيُحدثها «عزمي»: «إنتي ممكن هنا تكتبي أروع إبداعتك وتكملي رواية (الطائر المُغرد)، فترد «أشجان»: «مقدرش أكتب ولا حرف واحد، لأن اللي جوايا لا يتكتب ولا يتوصف، أنا اللي جوايا حاجات كتيرة أوي، كلام مقدرش أقولهولك يا عزمي»، فيرد: «بحبك.. بحبك.. بحبك.. بحبك، بس أنا لسه مجاليش الرد»، فترد وهي في غاية السعادة بصوتِ عالِ: «بحبك.. بحبك.. بحبك». بذلك ينتهي مشهد جمع بين الفنانة فيفي عبده «أشجان»، والفنان كمال أبو رية «عزمي»، من مسلسل «طائر الحب»، عام 2005، وُصف من قِبل رواد الشبكات الاجتماعية الذين تداوله بكثرة مؤخرًا، تارةً بأنه أسوأ مشهد رومانسي في تاريخ الدراما، وتارةً أخرى بأنه يتضمن أكثر قصة حب «مقزّزة» في تاريخ الدراما المصرية. وانتشرت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لمسلسل «طائر الحب»، والذي تدور أحداثه حول الصحفية والأديبة «أشجان حلمي»، والتي تتزوج من رجل الأعمال «عزمي» حبيبها القديم، الذي سافر للخارج وأعاد إحياء قصة حبهما بمجرد عودته للبلاد، فيما أصبح المسلسل مادة للسخرية وانهالت على مقاطعه التعليقات الكوميدية نظرًا لعدة نقاط:- - ظهور الفنانة فيفي عبده في دور أديبة وصحفية كبيرة، مفارقة لم يتجاوزها ساخروا الشبكات الاجتماعية، لا سيما أنها راقصة وفنانة شعبية قدمت أعمال انحصرت في أدوار بنت البلد والسيدة القوية أو الخادمة الفقيرة. - في المقابل الفنان القدير كمال أبو رية يظهر مجسدًا شخصية العاشق المحب شديد الرومانسية، مع مظهره غير المتناسق، سواء بشعره الطويل أو بملابسه غير المناسبة لشخصيته تمامًا، وأيضًا ارتدائه نظارة شمس في البيت. - الجمل المتبادلة بين العاشقين في المشاهد الرومانسية، والتي وُصفت ب«الأوفر». وكان أول من فتح مجالًا لسخرية من المسلسل وقصة حب «عزمي وأشجان»، شخص يُدعى أحمد عاطف، وكتب عنه الإعلامي باسم يوسف، عبر صفحته الرسمية ب«فيسبوك»: «أحمد عاطف غير أنه دكتور عظام فهو متهيألي الوحيد اللي عمل دكتوراه في مسلسل طائر الحب، دي عينة بسيطة من الأذروحة اللي دكتور عاطف بقاله مواسم بيحضر فيها». ومن بين الفيديوهات التي لاقت تداولًا واسعًا، فيديو نشرته الصفحة الساخرة «Asa7be»، به مشاهد رومانسية ل«عزمي وأشجان» على أنغام أغنية أجنبية. يُشار إلى أن هذا المسلسل أخرجه مصطفى الشال، وشارك في بطولته عزت أبو عوف، أحمد راتب، صفاء الطوخي، ومنة فضالي، وكتبه المؤلف أحمد عبد القوي الغلبان، وكانت ثالث وآخر كتاباته، ولم يُعرض على القنوات المصرية وعُرض فقط على قناة «دبي».