انتهت منذ قليل ندوة الفيلم الهندي "ممر ضيق"، داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث يشارك العمل في المسابقة الرسمية بالدورة ال38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. حضر الندوة مخرجا العمل الشقيقان ساتيش بابيوسينان وسانتوش بابيوسينان، وإدارتها الناقدة الشابة جيلان صلاح. في البداية، قال ساتيش، إن خروج مشهد النهاية الذي ينتحر فيه الأب صامت، أي بدون أي جملة حوارية، يرجع إلى أن الأب والأبن، كانا قد قدما كل ما يمكن أن يرغبوا في قوله خلال مشاهد الفيلم؛ لذا فضل خروجه صامتا، وتابع: "لم يكن انتحارًا بقدر ما هو حب وتضحية من الأب لأبنه". وأوضح أن هذا هو العمل الثاني له، بعد تقديمه لفيلم "المنزل المدهون"، مشيرًا إلى أن في أعماله يهتم بمعالجة علاقة الكبار بالصغار، مضيفا: "رغبنا استعراض تيمة الكراهية بين الأب وأبنه، واكتشفنا أن التنفيذ يذهب بنا إلى الحب والتراحم، كما ان فكرة الأحتقان المتصاعد بين الآباء وأبنائهم موضوع ملح في الهند خلال ال15 سنة الأخيرة، بمختلف ظروفها وعلاقاتها". ولفت المخرجان إلى أن كونهما شقيقين، فهذا يجعل بينهم تفاهم تام خلال العمل، وكل واحد يساعد بفكر أو أطروحة تساهم في تنفيذ العمل، ونفيًا أن تكون قصة العمل مرتبطة بعلاقتهما بوالدهما، وإنما هي مجرد قصة من وحي القضايا الشاغرة في الهند. وذكر أن "ممر ضيق" يعد فيلما مستقلا قليل التكلفة؛ لذا لم يعتمد فيه على نجوم معروفين، ولا يعلم ما إذا كان سيتم توزيعه في دور العرض بالهند أم لا لهذا السبب. تدور أحداث الفيلم، خلال 97 دقيقة، حول "أخيل" شاب يعيش مع والده المُسن والمُقعد، والعلاقة بينهما متوترة، ما تدفع أخيل لأن يخطط للهرب من المنزل سراً مع صديقته نينا إلى مدينة أخرى، ولكن آخر يوم له بالمنزل، لم يسر كما خطط له.