في خطوة مفاجئة وبعد رفع أسعار الوقود وتعويم الجنيه المصري، مما نتج عنه رفع أجرة المواصلات، بالإضافة إلى رفع أسعار بعض السلع الغذائية، وافق مجلس الوزراء على تحريك سعر تذكرة مترو الأنفاق بناء على المذكرة التى تقدم بها الدكتور جلال سعيد وزير النقل، والتي توضح حجم الخسائر المستمرة التي يتعرض لها المرفق منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى يومنا هذا. وعلمت "التحرير" من مصادرها أن مجلس الوزراء اطلع على تقرير الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، ونزيف الخسائر المستمرة حيث أن إيرادات خطوط المترو الثلاثة لا تغطي تكلفة تشغيله، من شراء قطع غيار والقيام بأعمال الصيانة الدورية وأجور العاملين، ولذلك اتخذ قراره المفاجئ برفع التذكرة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكدت "المصادر" أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، رفع تقرير مفصل عن خسائر شركة المترو للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الأخيرة، وطلب منه الموافقة والتصديق على رفع سعر التذكرة حفاظا على المرفق من الانهيار، إلا أن الرئيس السيسي رفض قرار مجلس الوزراء برفع قيمة تذكرة المترو في الوقت الحالي. وأضافت "المصادر" أن الرئيس علق على قرار مجلس الوزراء الذي يطالب بتحريك سعر تذكرة المترو بقوله "مش وقته" خصوصا بعد رفع أسعار الوقود وتعويم الجنيه، حيث أن تحريك سعر التذكرة سوف ينعكس على المواطن البسيط ومحدودي الدخل بشكل سلبي وهو ما يجب مراعاته عند اتخاذ هذا القرار الصعب.