أقيمت مستء أمس، ندوة لمناقشة فيلم "يوم للستات" في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك عقب انتهاء عرضه ضمن فعاليات الدورة ال38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك بحضور مجموعة من صناع الفيلم منهم إلهام شاهين وأحمد داود وناهد السباعي والمخرجة كاملة أبو ذكري والمؤلفة هناء عطية ومديرة التصوير نانسي عبد الفتاح والموسيقار تامر كروان ومجموعة من الممثلين الشباب. أدار الندوة الناقد السينمائي طارق الشناوي، الذي وصف الفيلم بأنه حالة خاصة ولا يدافع عن المرأة بالمعنى المباشر للكلمة بقدر دفاعه عن الحرية و"يمكن بنظرة سريعة متعسفة نجده فيلما نسويا". بدورها قالت المخرجة كاملة أبو ذكري، أن مشوارها مع هذا العمل بدأ منذ عام 2010، عندما عرضته عليها إلهام شاهين وهناء عطية، بعد تقديمهن سويا فيلم "واحد صفر"، وأضافت: "وقعت في غرام القصة من أول لحظة، والفكرة قائمة على سؤال ماذا لو في حي شعبي تم تخصيص يوم للستات في حمام سباحة، يرى فيه جسدهن وشعرهن الشمس، وهو ما دفعني لتقديم هذا العمل، لكن كلما عزمنا على تقديمه تقوم ثورة". ولفتت إلى أنه استغرق وقتا طويلا في المونتاج وذلك لرغبتها في خروجه بشكل مبهج، وطمحت في تقديمه بشكل متواصل دون ملل حتى لا يفقد حالة البهجة فيه، لاسيما أن تنفيذه كان يتم في وقت انتشر فيه اليأس حولنا. وأوضحت مخرجة الفيلم، ان الخطوط في الشخصيات ليست متداخلة، حيث أن البطل في القصة هو حمام السباحة، وتعتمد على 3 شخصيات رئيسية هي "ليلى" نيللي كريم، "شامية" إلهام شاهين، "عزة" ناهد السباعي. وردًا على تعليق أحد الحضور، بخصوص شخصية "أدهم" التي جسدها أحمد الفيشاوي، أوضحت أنها ليست لداعية ديني، إنما شاب عادي متطرف بعض الشيء، مضيفة "وإن كنا في عام واحد عايشنا كذب بدرجة كبيرة واستمعنا من هذه النوعية والنماذج على شاشات التليفزيون شتائم عديدة، بالتالي من العادي أن نجد نموذج (أدهم) في الفيلم".