قرطام: لن أعلن أسباب استقالتي حتى لا أضع المجلس في «حرج»

كتب- علي هارون:
رئيس "المحافظين": البرلمان لن يقوم بدور"نافع".. ولا توجد "استقلالية كاملة" لقراره ونوابه
رفض النائب أكمل قرطام، رئيس حزب "المحافظين"، الإعلان عن أسباب استقالته من مجلس النواب الذي تقدم بها رسميًا صباح اليوم الثلاثاء، إلى اللجنة التشريعية والدستورية، قائلا: "حتى لا أضع المجلس في حرج"، مؤكدا أنه فضَّل تأخير الاستقالة إلى بعد انتهاء دعوات التظاهر 11-11 الماضية حتى لا يتم استغلالها بأي شكل.
وأكد قرطام في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أنه صمم على الاستقالة من البرلمان، بالرغم من أن المكتب السياسي لحزب "المحافظين" يرفضه، مضيفا "أنني من حقي التمسك بقراري، وأشعر أنني لن أكون منتج والمجلس بتشكيلته الحالية لن يكون معاون".
وانتقد رئيس حزب المحافظين، أداء البرلمان معتبرًا أنه يخضع ل"أغلبية غير حقيقية" دون برنامج واضح، وأصبح مجلس "تسيير أعمال"، ولن يؤسس لدولة حديثة ولن يحقق الآمال المرجوة منه، ودوره سيقتصر على "مراجعة غير متقنة للقوانين الحكومية"، والرقابة بشكل محدود، وهي صفات لا تؤسس لديمقراطية.
وتابع: أن الديمقراطية ليست حرية تعبير فقط، ويجب مقابلتها بحسن الاستماع والتجرد من المصالح الخاصة، في الحكم على الأفكار والمقترحات والمفاضلة بنها، وعدم تعصب الأغلبية واعتبارها أي مخالفة في الرأي "تحديًا" يجب أن تنتصر فيه، بغض النظر عن جودة الفكرة المطروحة، وهنا تتحول حرية التعبير إلي مجرد "هرتلة" لا فائدة ترجي منها نهائيا.
وأشار قرطام إلى أن البرلمان لا يقوم بدور "نافع" مبني علي قواعد، ولا توجد "استقلالية كاملة" لقرار البرلمان ونوابه على مختلف تنويعاتهم، سواء كانوا من أحزاب معارضة أو موالاة أو مستقلين، متهما ائتلاف "دعم مصر" بإجهاض تطوير المجلس، ونوابه خاضعون لأوامر أجهزة معينة في الدولة.