حطَّم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بفوزه بمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، كل التوقعات منذ اللحظة الأولى مع بدء حملته الانتخابية قبل أكثر من عام. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء: إن "القليل من الناس فقط رأوا أن ترامب سيقوم بترشيح نفسه، ثم فعل، وظنوا أنه لن يصعد في استطلاعات الرأي، وأنه لن يفوز في الانتخابات التمهيدية، ولن يفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وأخيرًا، قالوا إنه لا يمكن أن ينافس في الانتخابات النهائية ويفوز، والآن أصبح ترامب الرئيس المنتخب. وتستعرض هيئة الإذاعة البريطانية ال"بي بي سي"، خمس أسباب أدت إلى فوز ترامب الغير متوقع: 1- نجح ترامب في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية في تحفيز الناخبين على التصويت له، من خلال كلماته التي استخدمها، فشعروا أن هذا الرئيس هو من سيعيد لأمريكا بريقها بعد أن خف في اعتقاد الكثير من الجمهوريين، على عكس كلينتون التي كانت كلماتها وفق الخبراء غير مؤثرة بشكل كبير، وحتى بعد ظهور تسجيل صوتي فاضح له يحوي على كلمات بذيئة تجاه المرأة، قام ترامب بالاعتذار عنه. 2-أيضًا تسريبات ويكليكس و إعادة التحقيق في ملف البريد الإلكتروني لكلينتون جعل ترامب يتقدم في الاستطلاعات في هذه الفترة، ولكنه لم يعتمد فقط على هذه الاستطلاعات، فقد سافر إلى ولايات مثل ويسكونسن وميتشيجان التي قال النقاد: إنه "بعيدًا عنها، وأجرى مسيرات ضخمة بدلًا من التركيز على حث الجمهور على التصويت فقط". 3-رأى محللون أن ترامب يظهر بشكل الرجل القوي الذي لا يهاب شيئًا - على عكس كلينتون التي تسبب الحديث الكثير عن مرضها وظهور مقاطع فيديو وهي لا تستطيع السير إلى سيارتها في خلق حالة من التردد لدى الكثير من الناخبين في اختيارها لأنها تبدو لهم ضعيفة. 4- قال بعض الخبراء: إنه "من الممكن أن يكون هناك مجموعات ترفض بشكل قاطع، أن تمسك امرأة منصبًا قويًا كمنصب رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما دفع تلك الفئات إلى قلب النتائج، وعكس كل التوقعات التي جعلت ترامب يتقدم في الانتخابات الأمريكية على حساب منافسته هيلاري". 5- رأى محللون آخرون أن السبب الآخر لنجاح ترامب وتقدمه، هو رغبة الأمريكيين في التغيير، وتجريب الحزب الجمهوري بدل الحزب الديمقراطي الذي فاز بولايتين متتاليتين برئاسة باراك أوباما، حيث قامت حملة ترامب بإثارة مخاوف الأمريكيين من استمرار إدارة الديمقراطيين على الصعيدين الداخلي والخارجي، واستخدام المال السياسي لتعزيز هذه المخاوف من خلال التركيز على كل ما يتعلق بفترة إدارة هيلاري كلينتون أثناء توليها وزارة الخارجية الأمريكية، وتقديم وعود انتخابية ذات صلة بالمزاج الأمريكي خلال السنوات الأخيرة.