لا تزال مشكلة مزلقانات القطارات في الاسكندريبة قائمة، إذ إن قطار إسكندرية مطروح الذي ينقل الركاب والبضائع يمر على مزلقان قبارى ومزلقان نجع العرب، وبينهما لا توجد أية عوامل أمان تحمي المواطنين الذين يعبرون شريط السكة الحديد، وتصل المسافة بين المزلقانين إلى 2 كيلو متر، وهي منطقة سكنية وبها مدارس وأسواق، ولجأ السكان إلى عمل فتحتات عشوائية للمرور من خلالها، ما يتسبب في حوادث وسقوط قتلى ومصابين. ويطالب أحمد حسين، على معاش، 65 سنة، وهو من سكان نجع العرب بمنطقة الورديان غرب الإسكندرية بإنشاء كوبري مشاة لمرور السكان، مضيفا: "فى اطفال بتعدى على سكة الحديد و بتموت، احنا عاوزين كوبرى مشاة المنطقة مفيش فيها مدرسة و مستشفيات واللي بيعدي حياة معرضة للخطر". أما فتحية علي، ربة منزل، 60 عامًا، فقالت: "فيه حوادث كتير بتحصل هنا احنا عاوزين مزلقان هنا، عاوزين الرحمة، احنا حطينا بنفسا حديد يمنع الناس من انها تعدي لكنه اتسرق، وكمان القطر بيعدي من غير انذار، والحوادث كتير، منها ست ماتت من فترة بعدما دهسها القطر"، مطالبة ببناء سور حول شريط السكة الحديد لمنع عبور السكان. وأشار عماد فتحي، أمين حزب التحالف الشعبي بمنيا البصل، وعضو اللجنة الشعبية بغرب الإسكندرية وأحد سكان منطقة الوريان إلى أن المنطقة تعاني من التهميش، قائلا "احنا سكان درجة تالتة مفيش مزلقان ومفيش عمال، والمشكلة اكبر من عسكرى، طالبنا أكتر من مرة بكوبرى مشاة دون استجابة". وواصل: "المنطقة بين مزلقان القباري ونجع العرب يسكن فيها حوالى 600 الف ساكن الناس بتمشي كتير وبتعدي عشوائي وفيه أرواح بتروح ضحية، اخر حادثة من يومين ست بعكاز ماتت و قبلها باسبوع شاب و قلبها سيدة، حوالى كل اسبوع حادثة بسبب الفتحات العشوائي". وتابع فتحى محمد، أحد سكان القبارى: "المشكلة هنا ان الدولة مش بتبص علينا، احنا عاوزين عدل و مساواة، لو المنظر ده فى سموحة مكنش هيبقى كده، الناس مش هتقدر تمشى 2 كليو علشان تعدى من المزلقان الشرعي، فبيعلموا فتحات علشان يموتوا". بدوره، قال محمد فهيم، رئيس حي غرب الإسكندرية ل"التحرير"، إن مزلقانات السكك الحديد الموجودة تحت اشراف كامل من ادارة مرور الاسكندرية والحي ومعين عليها احد افراد المرور لتنظيم المرور بها. واضاف "فهيم"، في تصريحات خاصة ان اغلب الحوادث التي تشهدها تلك المزلقنات وخاصة مزلقان القباري ناتجة عن رعونة من قائدي السيارات. أما فيما يتعلق بفتحات المرور الموجودة بين المزلقانات المختلفة لعبور المشاة شريط القطار. وأشار "فهيم"، إلى أنها من صنع الأهالي أنفسهم وأن هناك خطة لدى الحي لإقامة كباري علوية لعبور المشاه وسد تلك الممرات.