كتبت - نورهان حجازي "بدون الكونجرس.. هيلاري وترامب لا يمكنهما فعل أي شئ"، بهذا العنوان بدأت شبكة "سي بي سي" الكندية تقريرًا لها؛ موضحة أنه"إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون؛ ففي الحالتين لن يتمكن الرئيس المقبل من إنجاز الكثير من وعوده بدون موافقة الكونجرس الأمريكي". وأوضحت الشبكة "في الوقت الذي يسعى فيه ترامب وكلينتون لمقعد البيت الأبيض ويستحوذ الأمر على اهتمام الأمريكيين، يبقى اهتمام الكنديون بمراقبة ورصد سباقات الأحزاب في الكونجرس، في وقت تعتبر فيه واشنطن أكبر شريك تجاري لبلادهم، ويتدفق أكثر من 400،000 شخص يوميًا ذهابًا وإيابًا عبر الحدود بين البلدين اللتين تقعان في قارة واحدة". ونقلت عن مريسكوت جرين وود -كبير مستشاري مجلس الأعمال الأمريكي الكندي- قولها: "هذا ما كنت أقوله للكنديين لفترة طويلة، أعرف أن الجميع اهتمامه الأعظم هو ترامب وكلينتون، ولكن في الحقيقة، دعونا نفكر أيضًا نحن الكنديين في الكونجرس". كما نقلت عن كولن روبرتسون -نائب رئيس المعهد الكندي للشؤون العالمية- قوله: "كمبدأ عام، الديمقراطيين أقل تعاطفًا مع التجارة، ويهتمون أكثر بالتشريعات، وما يهم الآن هو كيف سيوافق الكونجرس علي التعيينات القضائية في المستقبل، خاصة أن المحكمة العليا الأمريكية غالبًا ما تتخذ القرارات التي تكون في مصلحة كندا". وأضاف "روبرتسون" "التقارب هام جدًا بين بلدينا، لأننا مرتبطين بشكل وثيق سواء بسبب الاقتصاد أو تشابه بيئتينا، إننا نميل إلى التحرك جنبًا إلى جنب". ولفتت الشكبة إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي كان لهم أدوار نشطة في مسائل لها علاقة بميناء سياتل الأمريكي وتفضيله على الموانئ الكندية، كما حاول هؤلاء الأعضاء التقدم بتشريع لفرض رسوم على جميع الحاويات التي تدخل الولاياتالمتحدة عبر الموانئ الكندية والمكسيكية". واضافت أن اتفاق "تي بي بي" يعد أكبر اتفاق تجاري إقليمي في التاريخ، ويشمل كنداوالولاياتالمتحدة و10 موقعين آخرين، لافتًا إلى أن المرشحة الديمقراطية كلينتون كانت قد أكدت أهمية هذا الاتفاق، وفي المقابل يرى فيه خصمها ترامب "ضربة قاصمة للصناعات الأمريكية". وذكرت "سي بي سي" الكندية، أن احتمالية صدور تشريعات واضحة في تغير المناخ من قبل الكونجرس في الدورة القادمة ضئيلة، فالأغلبية الديمقراطية متواضعة، ومن المتوقع ألا يعطي مجلس الشيوخ مجالًا كبيرًا لكلينتون من أجل المناورة". ونقلت عن روبرتسون الدبلوماسي السابق قوله: إنه "عندما تنتهي الانتخابات الأمريكية، ستكون بداية الاستجوابات في كندا"، موضحًا "لدينا مصالح دائمة مع الولاياتالمتحدة أيًا كان الرئيس، ونحن نعمل ما في وسعنا للعثور على طريقنا".