أعضاء خلية «حسم» يكشفون تفاصيل محاولة اغتيال النائب العام المساعد والمفتي السابق

- الحمراوى اعترف بمراقبة منزل «جمعة» ومحاولة اغتياله لدعمه الدولة
- الدسوقى يعترف بتفجير سيارة بموكب النائب العام المساعد وتصوير الحادث بالموبايل
اعترافات مثيرة أدلى بها أعضاء خلية "حسم" الإخوانية أمام نيابة أمن الدولة العليا، حيث كشف المتهمون عن تفاصيل ارتكابهم عددًا من الجرائم الإرهابية، أبرزها واقعة محاولة اغتيال النائب العام المساعد مدير التفتيش القضائى المستشار زكريا عبد العزيز عثمان بتفجير سيارة مفخخة بجوار موكبه، وواجهت المتهمين ومحاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، واغتيال رئيس مباحث طامية بالفيوم والعديد من الأعمال الإرهابية الأخرى.
- تمويل من تركيا
أكد المتهمون وعددهم 16 متهما وهم: "ياسر. ا"، "محمد. ع"، "أحمد. ج"، "عبد الرحمن. أ"، "حسن. ش"، "عبد العزيز. ع"، "عمرو. ا"، "محمد. ع"، "محمود. ج"، "محمد. خ"، "محمد. م"، "نبيل. إ"، "أسامة. ع"، "بلال. س"، "محمد. ص"، و"على. ع" أثناء التحقيقات بتورطهم فى جرائم بتمويل وتكليف من قيادات إخوانية هاربة بالخارج ممثلة فى القيادى الإخوانى "على بطيخ" الهارب بتركيا، الذى تولى توفير الدعم المادى لهم للقيام بأعمالهم الإرهابية وشراء الأسلحة والمتفجرات، كما اعترف المتهمون بتلقيهم تعليمات من القيادى الإخوانى محمد عبد الرحمن المرسى، مسئول لجنة الإدارة العليا للجماعة الإرهابية، والهارب داخل مصر.
- حادث اغتيال «على جمعة»
وكشف مؤمن محمد، وشهرته مؤمن الحمراوى عن تفاصيل ارتكابه وآخرين محاولة اغتيال المفتى السابق الشيخ على جمعة، حيث اعترف المتهم بإطلاق العديد من الأعيرة النارية من أسلحتهم الآلية تجاه المفتى أثناء توجهه لصلاة الجمعة، واستقلالهم سيارتين وهروبهم فى أعقاب تصويرهم للحادث، مشيرا إلى أنهم قاموا بمراقبة منزله لمدة أسبوعين قبل الحادث، وحددوا موعدهم، وقاموا بمراقبة المكان، لكن تبادل حراسه إطلاق النيران معهم تسبب فى فشل العملية، موضحًا أنهم خططوا لاغتيال الشيخ على جمعة بسبب دعمه للدولة.
واعترف الإرهابى أحمد الدسوقى بارتكاب واقعة تفجير عبوة أمام نادى الشرطة بدمياط، موضحًا أنه قام بمساعدة زميله معاذ حمدى بصناعة العبوات التى تم زرعها أمام نادى الشرطة بدمياط بالاشتراك مع مجموعة من كوادر الكيان، التى أسفرت عن انفجار أحدها وإصابة عدد من رجال الشرطة.
- محاولة اغتيال المستشار زكريا عثمان
واعترف المتهم إبراهيم الدسوقى أيضًا بتورطه فى محاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد بمشاركة أحد كوادر التنظيم، موضحًا أنه قام برصد منزل المستشار النائب العام المساعد بمنطقة التجمع الخامس وتجهيز إحدى السيارات بعبوة ناسفة وتفجيرها عن بُعد أثناء مرور سيارته وتصوير الحادث.
- الاتهامات الموجهة إليهم
وأسندت النيابة للمتهمين جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، نظرا لضلوعهم فى اغتيال أفراد شرطة، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة مفرقعات وإتلاف وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وترويع المواطنين، وسرقة سيارات، وإشاعة الفوضى فى البلاد، وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعى.
وأعدت النيابة العامة قائمة اتهامات ضد عناصر حركة "حسم" الإرهابية -أحد مجموعات لجان العمليات النوعية التابعة للإخوان- تضمنت 10 اتهامات من بينها محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان وبمحاولة اغتيال الشيخ على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إضاقة إلى ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها المتمثلة فى تعطيل الدستور، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها.
التحريات
وأكدت التحريات المقدمة من قطاع الأمن الوطنى، وتسلمتها نيابة أمن الدولة العليا ضمن إجراءات التحقيق فى القضية، ضلوع الحركة الإخوانية بشكل رسمى فى محاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، وتبعية المتهمين للمجموعات المسلحة التابعة للجان العمليات النوعية التى أسسها الإخوان بديلة للجناح المسلح.
وقالت تحريات الأمن الوطنى إن 3 متهمين رصدوا خط سير مفتى الجمهورية السابق، وطاقم حراسته بأكتوبر، ودرسوا خرائط إلكترونية للموقع واستقروا على اختيار التوقيت الأفضل لهم أثناء خروجه من منزله، متوجها إلى المسجد القريب لأداء صلاة الجمعة يوم 5 أغسطس الماضى.
وأضافت التحريات، أن 6 متهمين من المقيمين فى دمياط رصدوا نادى الشرطة بالمدينة على مدى 4 أيام ليلًا حتى يصعب رصدهم من أفراد حراسة النادى، وصنعوا عبوتين ناسفتين وزرعوهما على الطريق بين مديرية الرى ومبنى الرقابة الإدارية ونادى الشرطة، وعقب الإبلاغ عن العبوتين وحضور رجال المفرقعات حاولوا تفجيرهما باستخدام خطى تليفون محمول متصلين بالعبوتين وانفجرت واحدة فقط منهما، وأصابت ثلاثة من عناصر الشرطة.
موقع حسم
وكان موقع إلكترونى حمل اسم "حركة حسم" قد أعلن فى 16 يوليو الماضى من خلال بيان تأسيس الحركة لتنفيذ ما وصفوه ب"القصاص"، وتبنت الحركة عدة عمليات منها اغتيال رئيس مباحث مركز طامية بالفيوم، ومحاولة اغتيال مفتى الجمهورية الأسبق الدكتور على جمعة، واغتيال أمين شرطة بالجيزة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، واغتيال أمين شرطة بالمحمودية بالبحيرة.
وتعرض موكب النائب العام المساعد مدير التفتيش القضائى بالنيابة العامة، المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، قبل شهر من الآن (30 سبتمبر) للاستهداف بواسطة سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد، أثناء مروره بالقرب من مسكنه بمنطقة التجمع الأول شرق محافظة القاهرة، إلا أنه لم ينجح منفذو العملية الإرهابية فى تحقيق أهدافهم باغتياله.