قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إنَّه لا يمكن الاستمرار في تقديم خدمة مترو الأنفاق بنفس المستوى الخدمي وبنفس السعر "جنيه واحد"، مؤكِّدًا أنَّ زيادة سعر التذكرة أمر حتمي. وأضاف - خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الجمعة، لإعلان تفاصيل إجراءات تعويم الجنيه وتوفير السلع الأساسية للمواطنين وضبط الأسواق - أنَّ مترو الأنفاق يحقِّق خسائر كبيرة، ولا يغطي تكلفة تقديم الخدمة، لافتًا إلى أنَّ استمرار المترو على هذا الحال يعني أنَّه لا يمكن الاستمرار في تقديم الخدمة. وأشار رئيس الوزراء إلى أنَّ الحكومة تعمل لصالح محدودي الدخل، غير أنَّه أكَّد أنَّ الإصلاح الاقتصادي له تكلفة، مؤكِّدًا أنَّ برنامج الحكومة مصري 100%. ونوَّه إسماعيل بأنَّه ستكون هناك حملات مكثفة لضبط الأسواق، موضِّحًا أنَّه يتم العمل على توفير فرص عمل واستثمارات مباشرةً، مشدِّدًا على حماية محدودي الدخل. وصباح أمس، أصدر البنك المركزي قرارًا بتحرير سعر صرف الجنيه ما يعني تعويمه بشكل كامل وفقًا لآليات العرض والطلب، وخفض قيمته بنسبة 48% مؤقتًا، ليُسجل الدولار 13 جنيهًا. وقال البنك - في بيانه: "لا قيود على إيداع وسحب العملات الأجنبية للأفراد والشركات، ولن تُفرض شروط للتنازل عن العملات الأجنبية، مع استمرار حدود السحب والإيداع السابقة للشركات العاملة في استيراد السلع والمنتجات غير الأساسية، ورفع سعري فائدة الإيداع والإقراض لليلة واحدة 3% إلى 14.75% و15.75% على الترتيب". وبعد ذلك بساعات، أعلنت وزارة البترول والثروات المعدنية رفع أسعار البنزين والسولار وغاز السيارات وأنابيب البوتاجاز والمازوت بداية من الساعة الثانية عشر منتصف ليل الجمعة. وأورد بيانٌ صادرٌ عن الوزارة الأسعار الجديدة، إذ تضمَّن رفع أسعار أسطوانات البوتاجاز للمخصصة للمنازل من ثمانية جنيهات إلى 15 جنيهًا، والتجارية من 16 جنيهًا إلى 30 جنيهًا. وبلغت نسبة ارتفاع أسعار البنزين 47%، إذ ارتفع بنزين 80 ل 2.35 جنيه للتر بدلًا من 01.6 جنيه بزيادة 46.9%، وبنزين 92 إلى 3.5 جنيه للتر بدلًا من 02.6 جنيه بزيادة 34.6%، والسولار إلى 2.35 جنيه للتر من 01.8 جنيه بزيادة 30.6%، مع ارتفاع غاز السيارات إلى 01.6 جنيه للمتر المكعب من 1.1 جنيه بزيادة 45.5%. وفور إعلان هذه الزيادة، سادت تكدسات كثيفة بمحطات الوقود بمختلف محافظات الجمهورية، كما وقعت اشتباكات بين بعض السائقين وأصحاب محطات الوقود بسبب الأسعار الجديدة.