انتقد أندرس فوج راسموسن، الأمين العام السابق لحلف الناتو، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بسبب ما أسماه "تردده إزاء التدخل في الصراعات بمختلف أنحاء العالم، وفي عدم لعبه دور الشرطي هناك". أضاف راسموسن، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي القادم، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يجب أن يفعل أكثر للحيلولة دون نشوب نزاعات في العالم، مستدركًا: "أعتقد أن الرئيس أوباما كان مترددًا في استخدام القوة العسكرية والتهديد باستخدامها للحيلولة دون نشوب نزاعات في العالم". تابع: "ليس أمام واشنطن أي خيار سوى العودة إلى طريق التدخلات بشكل أوسع نطاقا عبر العالم.. القوى العظمى لا تتقاعد؛ أنظر حولك، فسترى العالم وهو يشتعل، سوريا تتمزق بسبب الحرب والصراعات، والعراق على وشك الانهيار، ليبيا دولة فاشلة في شمال إفريقيا، روسيا تهاجم أوكرانيا وتعمل على زعزعة استقرار أوروبا الشرقية، أما الصين فتستعرض عضلاتها بينما تهدد الدولة الفاسدة في كوريا الشمالية بهجمات نووية". وفي سوريا، حمّل الرئيس بشار الأسد، الولاياتالمتحدة والدول الغربية الحليفة لها، المسؤولية عن فشل وقف إطلاق النار الأخير بسوريا، مؤكدًا في مقابلة إعلامية، أن الإرهاب والإرهابيين بالنسبة للأمريكيين مجرد ورقة يريدون أن يلعبوها على الساحة السورية". أشار الأسد - إلى أن الدول الغربية أرادت استخدام القناع الإنساني لإيجاد مبرر للمزيد من التدخل في سوريا، سواء أكان عسكريًا أو عن طريق دعم الإرهابيين.