أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين أنَّ 18 صحفيًّا يمنيًّا قتلوا منذ بداية العام الماضي في اليمن فيما تحتجز جماعة أنصار الله "الحوثيين" وتنظيم القاعدة 16 آخرين يعيشون ظروفًا خطيرة. وقالت النقابة - في بيانٍ بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين، اليوم الخميس - إنَّ من بين القتلى ثمانية صحفيين قتلوا هذا العام ويتعرض 16 صحفيًّا تحت الاعتقال للتعذيب الجسدي والمعنوي. وأضافت أنَّ 15 من الصحفيين مختطفون لدى الحوثيين وصحفي واحد لدى تنظيم القاعدة في حضر موت جنوب شرق البلاد، مطالبةً بسرعة إطلاق سراحهم. وتعهَّدت النقابة بأنَّ "قتلة الصحفيين لن يفلتوا من العقاب"، مؤكِّدةً أنَّ "هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وستعمل جاهدةً على أن يخضع القتلة الصحفيين لقانون العدالة". وأشارت إلى أنَّ "الاتحاد الدولي للصحفيين يركِّز في حملته هذه السنة بمناسبة اليوم العالمي لمواجهة إفلات قتلة الصحفيين من العقاب على أربع دول من بينها اليمن"، لافتةً إلى أنَّ "الصحافة اليمنية تعيش ظروفًا صعبة في ظل غياب للرأي والصوت الآخر حيث تعاني الساحة الصحفية والإعلامية من مخاطر أمنية واقتصادية متزايدة وممنهجة لم يسبق للصحافة اليمنية أن شهدتها منذ أكثر من ربع قرن". على صعيد متصل، طالب مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني بالإفراج عن الصحفيين المختطفين لدى المليشيات الانقلابية التابعة للحوثيين وصالح منذ أكثر من عام ويتعرضون للتعذيب المستمر وصحفي واحد لدى تنظيم القاعدة. وأوضح المركز، وهو منظمة أهلية - في تقرير عن انتهاك الحريات الإعلامية في اليمن في الربع الثالث من العام الحالي والذي صدر أمس - أنَّه رصد 53 حالة انتهاك ضد الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أنَّ هذه الانتهاكات تنوَّعت بين القتل والاختطاف والإصابة والتهديد ومحاولة القتل وتفجير واقتحام ونهب منازل ومؤسسات إعلامية واعتداء بالضرب وغيرها من الانتهاكات التي تطال الصحافة في اليمن. يُذكر أنَّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرَّت منذ عامين أن يكون الثاني من نوفمبر يومًا عالميًّا لإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين.