تلي حرفة تراثية كانت على وشك الاندثار انتشرت منذ عقود طويلة في جنوب مصر، وبالأخص في محافظة أسيوط. وبفضل المرأة الصعيدية التي صارت لإحيائها لهذه الصناعة، حافظة للتراث الأسيوطى عادت هذه الحرفة وبدأت تلقى رواجا كبيرا من جديد، حيث قامت السيدات الطاعنات في السن اللائي ما زلن على قيد الحياة منهن ممن اشتغلن بتلك الحرفة وأتقنها بتعليم الفتيات صغار السن فى محاولة جادة لاستعادة التراث. وبيت التلي شكل معماري أقرب للعمارة التقليدية المريحة بصريًا داخل البيت مقتنيات فولكلورية مدهشة تجعل من المكان علامة أسيوطية تراثية وهو تجربة فريدة في اكتشاف السيدات العجائز اللائي كن يحترفن صنعة التلي وقاموا بتدريب الفتيات في القرى عليها لإحيائها كحرفة تراثية يعيشون عليها. الاهتمام بصناعة التلى جاء من منطلق إحياء تراث التلي، ضرورة وطنية ومسئولية قومية تجعل جميع المأثورات التي أبدعتها المرأة ولا تزال تبدعها أمرا يجب الإعلاء من قدره والحفاظ عليه.