أعلن رئيس بلدية نيس «جنوبفرنسا»، كريستيان استروسي، رفضه القاطع لمشروع بناء مركز لصلاة المسلمين بتمويل سعودى فى غرب المدينة، مفضلا استبداله بإقامة دار حضانة جديدة للأطفال. وقال رئيس البلدية – فى مؤتمر صحفى بحضور ممثلين عن الديانة الإسلامية بفرنسا - إن الموقع الذى كان من المفترض أن يقام عليه المركز الإسلامى لا يتماشى مع المشروع الرائد الذى يحمل إسم «وادى البيئة» الذى يهدف إلى جذب الأعمال التجارية فى تلك البقعة المطلة على نهر فار الذى يقع فى أقصى غرب مدينة نيس، لافتا إلى أن دليل بوبكر،عميد مسجد باريس الكبير يتفق مع بلدية مدينة نيس فى هذا الصدد. وأضاف رئيس بلدية نيس أنه طالب وزارة الداخلية بإجراء تحقيق شامل في تمويل مشروع بناء المسجد من جانب المملكة العربية السعودية، مشددا على أنه لن يقبل أن يكون هناك تمويل أجنبي لأماكن العبادة في نيس. ومن ناحيته، أعرب نائب رئيس المجلس الإقليمي الإسلامي بمنطقة باكا بنيس ، بوبكر بكري ، عن أسفه من قرار رئيس بلدية نيس، مشيرا إلى الجدل السائد في فترة ما قبل الانتخابات «الحساسة» فى إشارة إلى الانتخابات البلدية. وقال إنهم يحاولون أن يمثلون المسلمين فى إطار «غير تصادمي»، لاسيما وأن المسلمين يمثلون 10 بالمائه من إجمالي عدد سكان مدينة نيس. وأوضح بكرى أن هناك حاجة إلى المزيد من أماكن العبادة للمسلمين فى نيس التي تعد خامس أكبر مدينة على مستوى فرنسا. يشار إلى أن رئيس بلدية مدينة نيس قد تعهد خلال الانتخابات البلدية فى عام 2008 ببناء مركز إسلامي كبير فى المدينة.