أشاد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي بتعاون السطات الفرنسية لتسهيل الجانب الإداري المتعلق بإنجاز بناء مسجد كبير في جنوب شرق فرنسا، كما قدمت بلدية سانت-اتيان، مقابل تخلي الجمعيات الإسلامية عن أرض المسجد القديم التي تحتاج إليها بلدية المدينة، قطعة أرض كبيرة ومعها مبلغ مئة وثمانين ألف يورو. وكان رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية افتتح مسجدا كبيرا في مدينة سانت-اتيان (جنوب شرق فرنسا) تبلغ مساحته من الداخل حوالى ألف وأربعمئة متر مربع، وترتفع مئذنته أربعة عشر مترا، ويتسع لحوالي ألفي مصل، وقد تم بناؤه على أرض مساحتها عشرة آلاف متر مربع. ويحمل المسجد اسم عاهل المغرب الملك محمد السادس الذي قدم لإنجاز المشروع مبلغ خمسة ملايين يورو من أصل الكلفة الإجمالية البالغة ثمانية ملايين. وحضر الافتتاح، بالإضافة إلى موسوي، العربي مرشيش مدير المسجد، ووزير الأوقاف المغربي أحمد توفيق وممثلون عن السلطات البلدية في مدينة سانت-اتيان. ويشتمل المسجد على مركز ثقافي سيكون نسخة مصغرة عن "معهد العالم العربي" الشهير في باريس، كما قال العربي مرشيش. وافتتاح هذا الصرح الإسلامي الجديد في فرنسا لم يثر أي احتجاج من جانب سكان المنطقة التي يقع فيها المسجد. وسبق الافتتاح خلاف بين المنظمين وبضع عشرات من الأشخاص جاؤوا يحتجون على ما أسموه "الغموض" في إدارة وتمويل مشروع المسجد، واستنكر المحتجون إبعاد محمد العدلي عن إمامة الصلاة في المسجد (الذي بدأ المصلون يترددون عليه حتى قبل اكتمال بنائه). ونفى هؤلاء عن العدلي تهمة التطرف وما تبع ذلك من استدعائه إلى المغرب واستبداله بإمام مغربي أيضا لكنه يتقن الفرنسية جيدا، كما شجبوا ما اعتبروه انتقائية في توجيه الدعوات إلى الافتتاح.